بقلم : د. حسين سالم السرحان
هذا الحضور المُريب للخارجين من السلطة ليتولوا قيادة الأحزاب جلي بوضوح والأكثر غرابة في المشهد السياسي اليوم أن المُلاك واصحاب رؤوس الأموال أيضا جاءوا للأحزاب ومعهم سماسرة قد تكون وظيفتهم شراء الذمم في القادم من الأيام!!

تابع الشعب الأردني وتابعت العديد من الجلسات والبرامج التلفزيونية والإذاعية والجولات فتحدث بعض قيادات الاحزاب والأمناء العامون والنتيجة بوضوح أنهم "قالوا كل شئ ولم يقولوا شيئا "
فاللغة ممجوجة تخلوا من الفكر والثقافة والعمق بل جاءت على نحو مكرر لما كانوا يقولونه أثناء وجودهم في وظائفهم السابقة لذا غاب الإقناع وغابت معه الثقة بما لديهم !!

لقد كان الأجدى منذ البداية ان تتولى اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية من خلال السيناريوهات المقترحة لمشروع قانون الأحزاب السياسية أن تؤطّر وتؤهل قيادات الاحزاب والشخصيات الوطنية المكلفة بتولي مهامها من خلال برامج معمقة للتعلم والتدريب والفكر والثقافة والتربية الحزبية قبل تسليمهم لمقاليد مهامهم حتى لا يبدون على هذا المستوى غير المفيد للتجربة القادمة!!

أرى أيضا من المهم تأسيس أكاديمية أو معهد وطني يرعى برامج متخصصة في هذا المجال المهم فالتعليم عملية مستمرة لا يجب ان يرى أي شخص أنه أكبر منها فالتوقف عنها يعني الموت بصورة ما !!

المشهد الحزبي الآن مكتظ بالشيوخ والوجهاء والمتقاعدين من الوظائف ويغيب عنه ذوي الفكر الجديد والرؤية المستقبلية،
وللحديث بقية، والله الموفق