09-07-2024 12:52 PM
سرايا - تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الحماس الفائض لاستقبال الانتخابات النيابية القادمة ، حيث بدأ بعض المرشحين ولجانهم المؤازرة بنشر مقاطع فيديو للمرشحين مضاف إليها "شيلات" وأغاني حماسية لاستقبال العرس الديموقراطي .
هذه الظاهرة الدخيلة على الانتخابات وعلى برامج المرشحين وإعلاناتهم ومحاولة تسويق برامجهم الانتخابية مؤذية للبصر والسمع وكافة الحواس لدى المواطن ، فالمواطن بحاجة إلى من ينوب عنه في المجلس لضبط العملية التشريعية وليس بحاجة إلى نواب "شيلات" وفزعات وأغاني ودبكات .
كما أن الحملات الانتخابية التي كانت تتزين بالعبارات البراقة والآيات القرآنية وتتعلق في الشوارع والأزقة والطرقات لها رونق خاص يدل على احترام النائب للقواعد الانتخابية والمواطنين في المناطق بشكل عام ، لكن استخدام الأغاني و"الشيلات" بات عاملاً منفراً ومؤكداً بأن مستخدمي هذه الوسائل لن يجلبوا للمواطن حقوقاً ولن يكون لهم قدرة على قيادة العملية التشريعية بالشكل السليم .
وعي المواطن هو العدو الأول لهذه "الشيلات" ومستخدميها من بعض المرشحين الذين يظنون بأن الاستعارة التاريخية عن الانتخابات وتسميتها "عرساً ديموقراطياً" هو معنى حرفي لهذه المناسبة ، وإشعال العرس الديموقراطي بالشيلات والأغاني أمسى أسوبهم لتسويق بضاعتهم الفكرية إلى المواطن الواعي لخطورة هذه الأساليب واستخدامها للوصول إلى كرسي العبدلي .