09-07-2024 01:51 PM
سرايا - مهند الجوابرة - علق الخبير العسكري واللواء المتقاعد مأمون أبو نوار على الأخبار والتقارير الصحفية التي تؤكد بأن جيش الاحتلال على وشك مغادرة معبر فيلادلفيا من أجل استرجاع الأسرى واسترداد المخطوفين بأنه خطوة خبيثة توجب على المقاومةالحيطة والحذر من الغدر واللعب خلف الكواليس .
وقال أبو نوار بأن قوات الاحتلال لا يمكن أن تنسحب من محور نتساريم ومحور فيلدلفيا وذلك لأهميتهما الاستراتيجية بالنسبة لقيادة العدو ، خاصة أن العدو صرح في العديد من المرات بأن هذه المحاور سيخلو محطيها على مسافة ومدى 14 كيلو من أي أنفاق تحت الأرض .
وأضاف أبو نوار لسرايا بأن الاحتلال ومن باب مساعدة الإدراة الأمريكية للرئيس جو بايدن فإنه قد يقبل مؤقتاً بالمقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار لتبييض صورة إدارة جو بايدن أمام الجماهير الأمريكية ، في المقابل فإن وعود وعهود اليهود تاريخياً غير قابلة للتصديق لكونهم أكثر من نقض العهود وتراجع عنها ، وهو الأمر الذي يجب أن تحذر منه المقاومة قبل التوقيع على أي اتفاقية .
وبين بأن المقترح كاملاً يشير إلى رغبة الولايات المتحدة في مساعدة الصهاينة على دفن ووأد مشروع الدولة الفلسطينية ، حيث تتواجد في الضفة حكومة حكم ذاتي وحكم مدني منفصلة تماماً عن حكومة غزة وإدارة حماس هناك ، وهو الأمر الذي يعني وجود دولتين فلسطينيتين على الأرض ، إضافة لوجود دولة الاحتلال التي تسعى باستمرار لتقسيم وتشتيت الشعب الفلسطيني هناك مما يسمح لها باستعمار أراضي جديدة واحتلال مساحات أخرى وحجب الاندماج بين الضفة وغزة إلى الأبد .
وأشار إلى أن انسحاب القوات الصهيونية من محور فيلادلفيا يعني هزيمة مذلة للقوات في هذه المنطقة تحديداً ، وذلك إن تم فإنه يعني أن القوات ستعود لاحتلاله بمجرد انتهاء التهدئة أو الهدنة المزمع تنفيذها في الأيام القادمة بحسب الكثير من التقارير والمؤشرات التي تفيد بأن الحرب بلغت ذروتها على الأرض ، وبدأ الآن قيادتها من المكاتب بشكل أكبر لتحقيق انتصارات سياسية للجانب الصهيوني بعد فشله في تحقيق أي من أهداف الحرب على الأرض .