11-07-2024 09:14 AM
بقلم : علي سلامة الخالدي
يحظى الأردنُّ بإرثٍ سياسيٍّ برلمانيٍّ انتخابيٍّ عريق، يُعززُ دوماً الهوية الوطنية الأردنيّة، يُعمّقُ الجذورَ التاريخيةِ لدولةٍ تجاوزت المئوية، أصبحت تُشكّلُ رمزاً نابضاً للاستقرار الاجتماعيِّ والسياسيِّ، هنالك تناغُمٌ بين السلطةِ التَّشريعيَّةِ وثوابتِ الدولةِ ومصالحِهَا الوطنيةِ العُليا.
شَخَّصَت الأوراقُ النقاشيةُ الملكيةُ الساميةُ الواقعَ السياسيِّ والاقتصاديِّ والاداريِّ، جسَّدَت الرؤيةُ الملكيةُ لتوسيعِ دائرة المشاركة في صُنعِ القرار، لإطلاقِ حياةٍ حزبيةٍ سياسيةٍ تقومُ على أساسِ برامجَ واقعيةٍ تُلبِّي تطلعاتِ المواطن.
الانتخاباتُ النيابيةُ القادمةُ تُشكّلُ منعطفاً سياسيَّاً تاريخياً يُجسّد مشروعَ الدولة للتحديث السياسيِّ والاقتصاديِّ والاداريّ،تُعقد عليها الآمالُ الكِبارُ، تتولى فيهِ الأحزابُ لأوّل مرّةٍ المشاركةُ في إدارة المعركةِ الانتخابية، للتخلّصِ تدريجياً من الدوائرِالانتخابيةِ الوهميةِ المغلقةِ، وهدمِ جدارِ الفصلِ المَقِيتِ،وتجاوزِ وِصَايةِ المؤثّرِ الاجتماعيّ القديم، الذي كَرَّسَ الفصلَ بينَ دوائرِ الوطنِ واستغلَّ فقرَ وحاجةَ الناسِ.
القوائمُ الوطنيةُ الحزبيةُ، هَدَمَت جدارَ الوهمِ الثقافيّ،أزالت حواجزَ العزلِ بين أبناءِ الوطنِ،أحدثت تجانساً اجتماعيّاً وترابطاً إنسانيّاً، عكست الفضاءَ الواسعَ للهويةِ الوطنية الخاليةِ من شوائبِ الجَهويَّة،ومن رواسبِ الاستعمارِ الثقافيِّ، فخرجنا من دائرةِ الاستعراضِ والمناكفةِ إلى فضيلةِ الفكرِ والمعرفةِ والمبادئِ والأهدافِ والقيمِ الثقافية،لصهرِ الهوياتِ الفرعيةِ في محرابِ الهَويَّةِ الوطنيةِ الأردنية، حتى تَجِدُ مَن يراها ويسمعُ صَدَاهَا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-07-2024 09:14 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |