11-07-2024 04:23 PM
بقلم : د.عبدالكريم الشطناوي
لم يبق عن موعدها سوى شهرين،والمتتبع لها يرى وكأنها في حالة كساد،وتشكيل القوائم تراوح مكانها مكانك سر.
وترى الناس في حالة سبات أو سكارى وما هم بسكارى عنها، تعنيهم ولا تعنيهم، بل أكثر من ذلك فهم عازفون عنها.
ربما نعزو ذلك بل من المؤكد أنهم من خلال مخرجات ما سبق من الدورات النيابية، مابعد انتخابات(١٩٨٩)قد أصابهم إحباطات شديدة من معطياتها في معالجة قضايا المواطنين في كل مجالات الحياة.
مما يدفعنا إلى السؤال عن أسباب المشكلة في ذلك؟
وبنظرة تأملية نقدية تحليلية في مجريات الدورات السابقة، فإننا نستطيع القول أن المشكلة ليست بأشخاص النواب وحدها، مع الأخذ بعين الإعتبار بأهمية نوعيتهم،فإننا نجدها تكمن في إجراءات وصولهم للنيابة،وهو الجانب الأهم الذي يجب أخذه بعين الإهتمام والعناية كي تفرز نوابُا بحجم الوطن والمواطن.
وبلغة مختصرة بعيدة عن أسلوب الإنشاء يمكننا القول بأن النواب في العالم صنفان:
*نائبُ مُنتخَبٍ:
يحمل همَّ الوطن وهمَّ الناخب، وقد خرج من رحمهما فهو يجد ويجتهد لإيجاد حلول لها.
سندُهُ إيمانٌ بالله تعالى، وصوتٌ هو صوتُ الناخب.
قضيته الأولى:وطن ومواطن.
*ونائبُ تعيينٍ:يحمل همَّ نفسِه وهمٌَ قرارِ،خرج من رحم صانع القرار،فمهمته نفسه ومكاسبها ورضا صاحب القرار.
سندُهُ قرارُ صاحبِ القرارِ،ولا يعنيه الناخب ولا الوطن.
قضيته الأولى:مكاسب وقرار.
والخلاصة:
فإن فاز الصنف الأول سعد الوطن والمواطن.
وإن وصل الصنف الثاني ساء
الوطن والمواطن.
وياهملالي ولالي لالي..
ويام الكعب العالي
د.عبدالكريم الشطناوي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-07-2024 04:23 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |