حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,8 سبتمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 557

أحلام قيد التأجيل

أحلام قيد التأجيل

أحلام قيد التأجيل

15-07-2024 09:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سهير بشناق
في مرحلة ما بالعمر تتوقف أحلامنا وترتبط كثيراً بمن نحبهم وكأن القدرة على الحلم لا تعود ممكنة.. فنعتقد أن الأحلام والأمنيات مقيدة بوقت وزمان وننحي أنفسنا عن أجمل ما يمكن أن يبقي الإنسان حياً بداخله مشاعر الانتظار.. فكل الأحلام انتظارات تحيي بنا الكثير.

في مرحلة ما من العمر لا نتقن فيها القدرة على أن نحيا لأنفسنا ولو بمساحة صغيرة من العمر والأيام لا ننهزم فيها ونتوقف عن الأحلام لنا لا للذين نحبهم.. وإن كانوا هم العمر بكل ما فيه من نكهة الحياة التي لا تتوقف أبداً عند تجاربنا ولا أحزاننا لكنها تبقى تضيء بنا شيئاً إن منحنا أنفسنا القدره على التمني والحلم ولو لم تتحقق أحلامنا.

في علاقاتنا مع الآخرين واولئك الذين نحبهم بصدق القلب لا نعرف حدوداً للعطاء ولا تدرك النفس حاجتها لذاتها كي تستمر في عطائها وصدقها ونقائها.. فلا تصل لمرحلة الغاء الذات واغتيال كل ما يمكنه أن يبقيها تحيا الشغف ولو بقدر من الأحلام المشروعة لنا فقط.

في مرحلة من العمر لا تفارقنا التجارب التي مررنا بها ولا يغادرنا وجع قلب مر بنا ولا توقعات كانت لنا ملاذاً آمان.. وباتت صفحة من العمر كلما عدنا إليها لنعيد قراءتها تذكرنا كم كنا واهمين لنتوقع أن الآخرين مثلنا تماماً نحتاج بتلك المرحلة أن لا ننسى أبداً أنه كلما ارتبطت أحلامنا بالآخرين وتقلصت أحلامنا لتصبح لا تغادر قلوبهم.. لم نعد نشعر بالحياة ونرى أنفسنا في مقاعد انتظار لا يمر بها أحداً ولا حتى حلم.

ننهزم فقط عندما نتوقف عن أحلامنا ونمنح كل من بأيامنا أن يصبحوا هم نحن.. ولا نعود نرى أنفسنا إلا من خلال أحلامهم وحياتهم.

حقيقة أن نحب ونبالغ بالعطاء والصدق لا تلغي أبداً إدراكنا بجدوى أحلامنا وقدرتنا أن نعيد قراءة أيامنا علها تمنحنا من جديد القدرة على الشغف والانتظار ولو بمساحة من حلم إن لم يتحقق منحنا شيء ما خارج حدود من أحببنا نحن نستحقه لنبقى نحبهم كما حلمنا.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 557
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-07-2024 09:46 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم