بقلم : الدكتور علي فواز العدوان
محاولة الاغتيال التي تعرض لها دونالد ترامب في بنسلفانيا من المتوقع أن تؤثر على قاعدة دعمه الانتخابي بشكل كبير. تجارب مماثلة في التاريخ السياسي الأمريكي تشير إلى أن مثل هذه الأحداث غالبًا ما تؤدي إلى زيادة التعاطف مع الشخص المستهدف.

محاولات الاغتيال غالبًا ما تثير تعاطف الناخبين مع الضحية. يشعر الناس بالاستياء تجاه العنف السياسي ويرون في الشخص المستهدف رمزا للمعاناة والصمود، مما يزيد من دعمه الشعبي.

وقد يؤدي الحادث إلى تحفيز القاعدة الشعبية لترامب، حيث يمكن أن يشعر مؤيدوه بالضرورة الملحة لمضاعفة جهودهم لدعمه، خاصة إذا رأوا في ذلك محاولة لإسكاته أو تعطيل مسيرته السياسية.
و يمكن لترامب وفريقه استخدام الحادثة لتوجيه النقاش العام نحو قضايا الأمن الشخصي والاستقرار السياسي، ما يعزز مواقفه السياسية ويدعم قضيته الانتخابية.

والتغطية إعلامية الواسعة احدثت اهتمامًا عالميا واسعًا، مما يمنح ترامب منصة أكبر للتعبير عن آرائه ومواقفه والتواصل مع الناخبين بشكل أوسع.

إذا استمر التعاطف مع ترامب كما هو متوقع، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة في دعمه في الانتخابات المقبلة.
هناك عدة أحداث أثرت على شعبية دونالد ترامب خلال فترة رئاسته وبعدها.
من بينها:

العديد من الأحداث التي واكبت مسيرة ترامب السياسية منها محاولتا العزل في مجلس النواب فقد عززتا بعض الدعم بين قاعدته الانتخابية، حيث رأى البعض أنه يتعرض لحملة اضطهاد سياسي.

وباء COVID-19 طريقة تعامل إدارة ترامب مع جائحة كورونا كانت مَثار جدل كبير بينما انتقده الكثيرون بسبب استجابته البطيئة والرسائل المختلطة حول الفيروس، ورأى مؤيدوه أنه اتخذ خطوات حاسمة مثل فرض حظر السفر وتسريع تطوير اللقاحات.

الانتخابات الرئاسية 2020 رفض ترامب الاعتراف بنتيجة الانتخابات وادعائه بوجود تزوير أثارت دعماً قوياً من مؤيديه الذين شاركوا في احتجاجات ومظاهرات تأييداً له.

أحداث اقتحام الكابيتول في 6 كانون الثاني 2021 هذه الأحداث كانت لها تأثير مزدوج. بعض مؤيديه رأوا أنه تعرض لظلم بعد حظره من منصات التواصل الاجتماعي وملاحقته قانونياً، بينما تسبب الحدث في نفور بعض الناخبين عنه.

ومشاكله القانونية المستمرة الاتهامات والتحقيقات المستمرة ضده أثارت تعاطف البعض ممن يرون أنه يتعرض لاستهداف سياسي.