20-07-2024 08:38 AM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
ابو النحس المتشائل - الشهر العاشر، يمضي والعدو يراوح مكانه، فلا تحرير اسرى، ولا سيطرة على مناطق، معينة*بالمطلق، ولا بشكل مستمر ودائم
فليس أمامه، اي العدو إلا المدنيين، وبيوتهم ومنازلهم والبنى التحية من شوارع وحارات ومحال تجارية ومؤسسات مدنية، وايضا نساء وشيوخ، واطفال، عراة، حتى من الاحذية فالمقاومون تحت الارض، وحجم القنابل التي القيت ضخم جدا، فنَفَذَت مخازن ألاسلحة لدى العدو بعضها او اغلبها، ومخازن المجرم الامريكي من اليوم الأول فتحت لهم،
وإن تبريرهم أمام قطعان مستوطنيهم بطول أمد الحرب دون نتائج تذكر، هو الذي جعلهم يستهدفون السكان وبيوتهم،*كنتائج تذكر، لهذه الحرب*أمام مواطنيهم
وعليه فإن القيادة العسكرية والسياسي تختبئ خلف القتلى المدنيين، الفلسطينين *وعددهم الكبير والكبير جدا، فالمقاومون مختبؤن ولا يظهروا إلا في حالات قليلة، اما لهجوم او صد هجوم، وصعب ان تتم رؤويتهم، لأنهم مستحكمون*وراء *السواتر الترابية والبيوت والعمارات المهدمة والانفاق ، جراء القصف الممنهج لكل بيت أو عمارة، فاصبحت كل غزة المدمرة مكان للتخفي وقتل العدو وصيده وجنوده، وتدمير الياته باحتراف،
أن العدو أصبح وجنوده تائهون وفي متاهة، وانهم يرقصون على اشلاء الشهداء من المدنيين، لأنهم لا يروا غير المدنيين في أرض المعركة،
واننا نكبرُ، في اهل غزة اطفالا، ونساء ومسنيين، هذا الصمود وهذا الإيمان الشديد بالنصر القادم، فترى أطفالهم، متعلقون بالحياة والمستقبل القادم، تراهم يبيعون ما صنعته الايدي الطاهرة لامهات غزة من (كعك، وبيتزا الخ) حتى بنفقوا على عائلتهم من خوف الجوع ومن الحصار الغذائي الدائم،
وانك لا ترى اي احتجاج منهم على المقاومة، من طول الحرب وكثرة التضحيات وتنوعها وكبرها، وكأنهم جزء لصيق فيها، فالنضال لديهم ، مبدأ وسلوك ، فكلهم مناضلون حسب مواقعهم، فالصمت وعدم التذمر من الحرب نضال، واكل طعام الحيوانات نضال، والنوم في العراء وتحت أسقف ايلة للسقوط نضال، واكل وجبة طعام كل عدة ايام نضال، وإقامة صلوات الجماعة بين الأحياء المدمرة في العيد نضال، والنوم في الخيمة وبلا نوافذ في هذا الحر الشديد نضال، واسكات توسلات أصوات الرضيع عن طلب الحليب نضال، وإن الخوف الدائم من القتل ومن الموت نضال، وإن آكل الحشائش*نضال، وإن العيش في هذا الوضع وهذا الزمن نضال، لا يقدر عليه، إلا من أمن بضرورة وشرعية هذا النضال*الاسطوري.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-07-2024 08:38 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |