حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2265

هل حان وقت حصاد اوروبا لزرعها الخبيث

هل حان وقت حصاد اوروبا لزرعها الخبيث

هل حان وقت حصاد اوروبا لزرعها الخبيث

21-07-2024 12:07 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي
في ظل قيادات أوروبية غير مسبوقة في شخصيتها البعيدة كل البعد عن تلك القيادات التي حكمت اوروبا بغض النظر عن سطوة او بطش او عنف تلك الشخصيات الى ان وصلت الى ما وصلت اليه مِن تعيين رئيس وزراء لأهم دولةٍ بل لدولةِ المحور الاوروبية واعني بذلك الامبراطورية البريطانية البائدة ورئيس وزرائها الذي اصبح سيداً
( لل SIR و لل LORD البريطاني ) بعد ان كان عبداً لهم في أبلغ واصدق صورة تعبر عن هزالة النظام الاوروبي بمجمله وخير دليل على هذا القول هو ما نراه من تداعيات لنتائج الانتخابات التي تجري هناك على مستوى الرئاسة والتشريع حيث كانت نتائجه صادمة وعلى الخصوص في فرنسا سيدة الادعاء الكاذب منذ قرن من الزمن فيما يسمى بالحرية والعدالة.

تعيش اوروبا منذ عقود قريبة في ظل تبعية مُذِلَّة ظاهرة للعيان وذلك لانعدام وجود زعامات حقيقية ذات تاثير على الساحة الدولية والعالمية كالتي شهدتها اوروبا وعاشت في كنفها الى ما بعد الحرب العالمية الثانية بقليل ويمكن القول الى بداية أُفول بريطانيا العظمى عن الخارطة العالميه واندثارها ،
ان النظام السياسي الاوروبي بمجمله مُرتَهن بالكامل لهيمنة امريكا التي تُنَفِّذُ اجندات الدولة العالمية العميقة بحذافيرها وإن شعوب اوروبا التي اصبحنا في حيرة مِن امرنا تجاههم، هل نُصَدِّق انهم اصحاب انسانية وقيم اخلاقية وضمائر حية ام انهم مُجَردون منها ولا يوجد ما يشير من قريب او بعيد الى ذلك وانهم إنما هم مجرمون !
ولولا اننا نرى بعضاً منهم يخرجون الى الشوارع في مظاهرات مُندِّدة بالمجازر التي لم يُرتَكب مثلها منذ آدم عليه السلام الى يومنا هذا لساوَرَنا الشك بأن ايديهم أيضاً ملطخة بدماء الأبرياء وانهم كلهم كاذبون

لا يخفى على احد ان اوروبا كانت ولا تزال حاضنة الارهاب الذي زرَعَته في منطقة الشرق الاوسط وانها رعته بكل امكاناتها وطاقاتها وقبلت ان تخون ( إدعاء ) إنسانيتها مقابل مصالحها التي كانت وما زالت على حساب حقوق الشعوب ومارست عليها ادعاءاتها الكاذبه في سعيها لمساعدتها على نيل حقوقها التي سلبتها هي زوراً وبهتانا واستولت على طعامها وشرابها ومائها وثرواتها وأطعمتها زَقُّوماً زوراً وبهتاناً لشعوبها ،
لن يمر هذا دون عقاب لمرتكبي هذا الظلم العظيم لان هذا الكون محكوم بِسُنَن إلهية عادلة وإن ظنَّ بعض الناس انهم قادرون على تجاوزها ، ربما كما انه لم يكن للشعوب التي قهرها ظلم وجبروت بريطانيا وفرنسا وألمانيا يد في ذلك الظلم ربما سينعكس هذا على شعوب اوروبا في حياة اشبه بحياة تلك الشعوب المظلومة وعلامات ذلك هو ما نراه اليوم من ضعف ووهن لأنظمتها التي ستكون نتائجها وبالاً عليهم وسيغرقون في بحر من ضيق العيش والشتات وربما لن يطول الامر اذا ما تولى ترامب الحكم في امريكا وستكون أكرانيا هي الباب الذي سيعصف منه الريح في عموم اوروبا بلا استثناء .

مقدمات وإرهاصات وتداعيات الطوفان المرتَقبَةَ والمتوقعة بشكل اكيد اصبحت اليوم واقعاً معاشاً ومترجماً على الارض لِمَن يريد ان يرى ،
وان ما صدر عن محكمة العدل الدولية اليوم ما هو الا مقدمة لما هو اعظم واهم من استشارةٍ غير مُلزِمَه ،
ان قوة هذا الطوفان الجارف لكل الظلم الذي تراكم لقرن من الزمن لن يوقفه رأي محكمة ولا اعتراف دولة ولا اعتراف بقرار ١٩٤ ولا كل القرارات بكل أرقامها التي هي بالآلاف ولا قبول لانصاف الحلول ولن يوقفه تعاطف ولا عواطف المدعين للانسانية وحقوقها،
هذا طوفان لن يهدأ الى ان يُعيد للبشرية كرامتها ويصون حقوقها ويُقصي ظَلَمَتَها في مشارق الارض ومغاربها ،
لقد زرعت اوروبا في العالم العربي والمنطقة كلها بذوراً كانت تعلم يقيناً بانها بذور شر ورعتها وحمتها بقوانين عوجاء وملتويه وعملت على وأد كل قرار كان فيه ولو رائحة من العدل في اعادة الحقوق المنهوبة الى اصحابها ، لا اقول انها كانت تكيل بمكيالين وإنما صَنَعت مكيالاً مُعوَجَّا خصيصاً للعرب تكيل به على هواها واستمرأت هذا الأمر لطول الزمن الذي مارست فيه هذا الارهاب الذي سُمَّيَ بغير مسماه الحقيقي.

لم يكن لاحدٍ يد ولم يكن لدبلوماسيةٍ او مفاوضات مُذِلة اي دور ولم يكن توبة عن ضلال وعودة للحق في اتخاذ هذا القرار الذي اتخذته محكمة العدل الدولية بالامس ، انما كان هذا القرار نتيجة اولية لموج هذا الطوفان الهادر وسيتبعه قرارات واعترافات وستصل الى حد الاستجداءات والقبول بكل ما كان مرفوضاً وغير مسموع قبل هذه الاوقات ولكن هيهات هيهات ،
ليست امنيات وليست تحزبات ولا هي اوهام بل هي قراءات لاحداث جسام لا تخفى إلا على من على عينيه غشاوة ، وبعيدا عن العنجهية والهوى المؤدي للردى بل مجرد اتباع الحكمة في استخدام العقل وبُعداً عن الاحلام والاماني الخادعات ارى كما يرى كل ذو عقل ولُب ان النجاة كل النجاة فيمن وُفِّقَ لان يكون له مكان في سفينة هذا الطوفان التي تمخر عباب سيله العارم الى ان ترسو بسلام .
يوسف رجا الرفاعي








طباعة
  • المشاهدات: 2265
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-07-2024 12:07 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم