23-07-2024 09:22 AM
سرايا - اتهمت رئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة معارضيها السياسيين بالمسؤولية عن أعمال عنف دامية اجتاحت البلاد خلال احتجاجات طلابية على نظام للحصص في الوظائف الحكومية، وقالت إن حظر التجول سيُلغى عندما يتحسن الوضع.
وجاءت تعليقات رئيسة الوزراء بعد يوم من إلغاء المحكمة العليا نظام الحصص في حكم صدر بعد أيام شهدت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن دفعت الحكومة إلى قطع خدمات الإنترنت وفرض حظر التجول ونشر الجيش.
وأظهرت بيانات المستشفيات أن ما لا يقل عن 147 شخصا لاقوا حتفهم في واحدة من أسوأ أعمال العنف بالبلاد في السنوات القليلة الماضية.
وفازت حسينة (76 عاما) بفترة ولاية رابعة على التوالي في يناير كانون الثاني في انتخابات قاطعها حزب المعارضة الرئيسي.
وقالت في كلمة أمام قادة أعمال في العاصمة داكا، وهي أول تعليقات لها منذ أمرت الحكومة بحظر التجول في وقت متأخر من يوم الجمعة، "عندما بدأ إرهاب الحرق المتعمد، قال الطلاب المحتجون إنهم لم يشاركوا فيه".
وأضافت "اضطررنا إلى فرض حظر التجول لحماية أرواح وممتلكات المواطنين. لم أرغب في ذلك أبدا. سنرفع حظر التجول متى تحسن الوضع".
واتهمت حسينة حزبي المعارضة الرئيسيين، وهما حزب بنجلادش الوطني وحزب الجماعة الإسلامية وجناحه الطلابي، بالمسؤولية عن أعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي.
وبدت داكا هادئة يوم الاثنين بعد يوم من حكم المحكمة العليا لصالح استئناف من الحكومة ضد أمر محكمة أدنى وإصدارها قرارا بأن 93 بالمئة من الوظائف الحكومية يتعين إتاحته للمرشحين على أساس الكفاءة.
وخفض الحكم الحصص في الوظائف الحكومية التي كانت مخصصة لعائلات المقاتلين من أجل استقلال البلاد وللنساء ومجموعات أخرى، من 56 بالمئة إلى سبعة بالمئة.
وأرجع خبراء سبب الاضطرابات في البلاد إلى تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص وارتفاع معدلات البطالة بين الشبان، مما جعل الوظائف الحكومية، التي تمنح زيادات منتظمة في الأجور وامتيازات أخرى، أكثر جاذبية.
* 48 ساعة لتلبية المطالب
أمهل المحتجون في وقت متأخر يوم الأحد حكومة بنجلادش 48 ساعة لتلبية مجموعة من المطالب الجديدة، لكن أغلب السكان أذعنوا على ما يبدو يوم الاثنين لحظر تجول في مدن شهدت احتجاجات منتظمة بعد أن أعادت محكمة عليا الشهر الماضي العمل بنظام الحصص القديم.
وأُصيب الآلاف في احتجاجات الأسبوع الماضي وسط إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين.
وشوهدت دبابات تابعة للجيش متمركزة في عدة أماكن في شوارع داكا، بينما وجهت دوريات أمنية مسلحة العدد الضئيل من سائقي المركبات الذين غامروا بالخروج إلى الشارع.
وتضمنت مطالب المحتجين الجديدة اعتذارا من رئيسة الوزراء عن العنف، وعودة خدمات الإنترنت، وإعادة فتح الجامعات.
ودعت حركة طلاب ضد التمييز أيضا إلى استقالة بعض الوزراء ومسؤولي الجامعات وفصل رجال الشرطة المنتشرين في المناطق التي قُتل فيها طلاب.
وقال أحد زعماء الحركة ويدعى حسنات عبد الله للصحفيين "نمنح الحكومة مهلة لتنفيذ مطلبنا المكون من ثماني نقاط خلال 48 ساعة".
وقالت شرطة داكا إنها اعتقلت 516 شخصا لضلوعهم في "هجمات مدمرة". وذكر المتحدث باسم الشرطة فاروق حسين إن ثلاثة من أفراد الشرطة قتلوا في أعمال العنف وأصيب أكثر من ألف.
وقال متظاهرون إن بعض قادتهم اعتقلوا، ومن بينهم ناهد إسلام الذي أخبر وسائل الإعلام أن ما بين 20 و30 شخصا زعموا أنهم من الشرطة اعتقلوه في وقت مبكر من صباح يوم الأحد ونقلوه إلى غرفة، حيث قال إنه تعرض للتعذيب حتى فقد الوعي.
وتابع "عندما استعدت وعيي وجدت نفسي ملقى في الشارع". ونفت شرطة داكا اعتقاله.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-07-2024 09:22 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |