حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,27 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1757

نتنياهو في آراء السياسيين

نتنياهو في آراء السياسيين

نتنياهو في آراء السياسيين

24-07-2024 10:27 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : خولة كامل الكردي
رئيس وزراء دولة الكيان بنيامين نتنياهو رجل يبدو من مسيرته السياسية، أنه يعشق التلاعب في دوافعه السياسية للخطوات التي سيقدم عليها مستقبلاً والأفكار التي تجول في رأسه، لتحقيق هدف واحد ووحيد وهو كيفية الحفاظ على كرسيه في رئاسة الوزراء ومكانته السياسية في حزبه والأغلبية النيابية في الكنيست، فمها كانت العقبات والمخاطر التي تحف خطواته، لا يكترث بها ولا بآراء المحيطين به ولا من هم خارج حكومته، ما يهمه أن يصل لمآربه ويحافظ على نفسه وعائلته.

يهتم لأهدافه الشخصية البحتة فقط، فهو معروف لدى العديد من قادة ومسؤولي العالم بأنه شخص غير صادق وداهية، كما وصفه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خلال حديث منفرد مع الرئيس الأميركي السابق بارك أوباما «بأنه كذاب» فرد عليه أوباما قائلا: «يبدو أنك سئمت التعامل معه أما أنا فعلي التعامل معه كل يوم»، إذن فهو انتهازي يجيد استغلال الفرص ليقلبها لصالحه، وما يحصل في غزة من قتل وتدمير ونزوح على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلا مجرد وسيلة لبقائه في منصبه، حتى جنود الاحتلال أنفسهم يستغربون من تكرار الهجوم على المناطق التي سبق وأعلن الجيش انتهاء عملياته العسكرية فيها، غرضه إطالة الحرب والبقاء على كرسيه أطول فترة ممكنة ويختلق الحجج لذلك، فليس من مصلحته إنهاؤها، وفي حال انتهائها عليه أن يحضر نفسه للمثول أمام المحكمة الإسرائيلية في قضايا فساد، أضف إلى ذلك تورطه في الإخفاق في منع أحداث السابع من أكتوبر، وفي هذا السياق يرفض تحميله المسؤولية ويعلن ويصرح مراراً وتكراراً عن مسؤولية وزير الدفاع والشاباك ورئيس هيئة الأركان وغانتس وزير الأمن القومي السابق عن أحداث السابع من أكتوبر.
وصل الكيان المحتل في عهده إلى خلافات سياسية حادة بين المسؤولين ورؤساء الأحزاب لم يصل إليها عهد أي رئيس وزراء من قبل. ودعونا نتذكر أنه في العام 2011 قال عنه الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون «إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قد قتل عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي لم يعد لها وجود منذ وصوله إلى السلطة في إسرائيل» في حين اعتبر أوباما نتنياهو «القائد الأكثر مخيباً للأمل في الشرق الأوسط «، وفي العام 2020 كشف أوباما في كتابه (أرض الميعاد) أن نظرة نتنياهو لنفسه باعتباره مدافعاً رئيساً عن الشعب اليهودي ضد المخاطر».
هذا هو رأي بعض الرؤساء الأميركيين في نتنياهو، ومن بينهما كلينتون وأوباما وهما من الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه جون بايدن الذي أطلق يد نتنياهو في قتل وقصف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء بلا شفقة أو رحمة، وأمده بالطائرات والقنابل الذكية والغبية وصواريخ ذات زنة كبيرة جداً، مخصصة لنسف جبال ومبان شاهقة، استخدمها جيش الاحتلال لقصف وحرق مخيم النصيرات ومنطقة المواصي وخان يونس. وأسلحة حرارية محرمة دولياً نفذ فيها مجزرة مدرسة الأونروا في النصيرات والعديد من المجازر.
نتنياهو لن يثنيه أي شيء عن هدفه وهو البقاء في كرسيه قدر المستطاع، وسيراوغ ويدافع دفاع المستميت عن هدفه، وسيذهب إلى أبعد من ذلك توسيع دائرة الحرب، وربما التحرش بدول أخرى في المنطقة ليجرجرها إلى حرب «لا ناقة لهم فيها ولا جمل»، وسيقتل أي جهود وساطة لصفقة تبادل الأسرى ولن يهتم لعائلات الأسرى وربما يسعى لكتم مطالباتهم ، في نهاية المطاف نتنياهو لن يرتدع عن الوصول لهدفه، وسيضرب عرض الحائط أي أصوات تعارض اتجاهاته، وسيضم كل أراضي الضفة الغربية وينهي ملف حل الدولتين للأبد، مراوغ متمرد الصورة الذهنية لديه «أرضك يا اسرائيل من النيل إلى الفرات» بجميع تلك النوايا لا يعمل منفرداً بل المجتمع الإسرائيلي برمته يريد ذلك. علينا أن نعترف بهذه الحقيقة التي الولايات المتحدة والغرب تعرفها جيداً، وتحاول استغفال العالم ولإرخاء الحبل «لإسرائيل» لتفعل ما يحلو لها استعداداً لنزول «المسيح المنتظر»، فهل يستعد أحرار العالم لتلك الحقيقة والتصدي الحازم لها.








طباعة
  • المشاهدات: 1757
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-07-2024 10:27 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم