28-07-2024 11:11 AM
سرايا - يُضفي انسحاب لاعب سياسي وبرلماني كبير ومهم مثل الدكتور عبد الله العكايلة من حزب جبهة العمل الإسلامي إثارة إضافية على مشهد مثير يتخلّله استقالات من الأحزاب الكبيرة وإنسحابات من الترشيح بطريقة متدحرجة في المشهد السياسي والانتخابي عشية انتخابات 10 أيلول المقبل النيابية.
وأعلن العكايلة على نحو مُباغت ومُفاجئ بانه قرر عدم ترشيح نفسه للانتخابات، لكنّه قرّر أيضا غير نادم وغير آسف كما قال الاستقالة من حزب جبهة العمل الإسلامي، الأمر الذي يُشير من حيث توقيت إستقالة وإنسحاب العكايلة إلى أن خلافات حقيقية عميقة أدت إلى انسحابه من الحزب وبعد اشهر فقط من عودته إلى سجلاته رسميا.
وكان العكايلة وهو قيادي إسلامي بارز ووزير سابق وخبير برلماني تشريعي استثنائي قد ترأس كتلة الاصلاح المحسوبة على الاسلاميين في البرلمان السابق لكنه عاد وسجل نفسه في كشوفات حزب جبهة العمل الاسلامي مؤخرا فقط و ضمن المهلة القانونية لأغراض الانتخابات.
ولم يكشف العكايلة عن الأسباب التي دفعته للانسحاب من الانتخابات والاستقالة من الحزب.
ولم يكشف الحزب أيضا أو يُعلّق على هذا القرار لكن الانطباع وسط الأوساط السياسية والانتخابية أن العكايلة يرفض أن يترشّح عن الدوائر المحلية الفرعية ويريد أن يبقى على رأس قائمة تمثل الحزب في الانتخابات عن القوائم الحزبية العامة والتي تتضمن عمليا مقاطع شبه مضمونة لأول خمسة قياديين أو مرشحين.
والمؤشر هنا أن اللجنة المختصة باختيار المرشحين تميل إلى أن يترشح العكايلة عن دائرة فرعية وليس عن القائمة فيما قالت مصادر داخل حزب الجبهة إن الاتجاه المتفق والمتوافق عليه حتى الآن يقضي أن يترأس الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس وائل السقا قائمة الحزب العامة وهو خيار لا يرضى بطبيعة الحال العكايلة بحكم فارق الخبرة الطويل.
ورغم عدم وجود رواية محددة لأسباب إستقالة العكايلة من الحزب وليس فقط من الانسحاب من الانتخابات الى انه قال إن استقالته من الحزب لا رجعة عنها و انه غير نادم وغير اسف الامر الذي يظهر حجم انزعاجه وغضبه في هذا السياق.
وكان مرشحون آخرون بارزون للغاية قد أعلنوا بالتتابع انسحابهم من المواجهة الانتخابية، وبين هؤلاء القطب البرلماني خليل عطية والمشرع الخبير عبد الكريم الدغمي ثم النائب السابق أيمن المجالي.
وانتهى الأمر العكايلة منسحبا من الانتخابات بعد الإعلان عن ضغوط مُورست على القطب البرلماني صالح العرموطي لكي يتراجع عن قرار سابق له بعدم ترشيح نفسه بعد إصدار بيان تحدّث فيه عن الانسحاب من الترشيح لأسباب متعلقة بملف الحريات.
وحفلت المشاهد الانتخابية بحالات من الانسحاب والاستقالة وبهزّات ارتدادية بعد الإعلان عن بعض القوائم عن الأحزاب السياسية وفي ظل التجاذبات.
وبدا أن الانسحاب وإعلان الاستقالة ثم صدور بيانات أقرب إلى صيغة انشقاقات بالنسبة لبعض الأحزاب الجديدة التابعة لمسار المنظومة السياسية هو اللهجة الدارجة قبيل يوم 30 من شهر آب الحالي وهو اليوم المحدد لتسمية وتوثيق وتسجيل المرشحين للانتخابات.
وحصلت هزات ارتدادية هنا وهناك لها علاقة بقوائم المرشحين للانتخابات بفرعيها العامة والدوائر الفرعية الخاصّة.
لكن يبدو أن هذه الهزات الإرتدادية لا تستنثى اي حزب حتى الآن باستثناء حزب الميثاق الوسطى أكبر أحزاب الوسط الذي تمكّن بهدوء وبدون صخب من إعلان قائمته الانتخابية بدون تسجيل ولا حالة انسحاب أو حرد أو غضب أو استقالة حتى الآن.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-07-2024 11:11 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |