بقلم : علي القيسي
في الفترة الماضية أي قبل عقد من السنين تقريبا ،بدأنا نلحظ زيادة في عدد المواقع والصالونات الثقافية والأدبية الخاصة
وهذا الأمر بات مألوفا في الأعوام الأخيرة ،
ونحن نعلم أن وزارة الثقافة الأردنية ينضوي تحت مظلتها العشرات من الهيئات الثقافية في مختلف مناطق المملكة

وأهمها رابطة الكتاب ، واتحاد الكتاب ،
ولكن الأندية الخاصة تعدّ من المبادرات المؤثرة في الحركة الثقافية في الأردن

بهذه المناسبة نتحدث عن صالون ثقافي أدبي قامت بإنشائه سيدة أردنية أكاديمية وهي الدكتورة سهام الخفش ، وهذا الصالون أقامته في جزء من شقتها ، وهو يتسع لثلاثين شخصا تقريبا ، وله حديقة جميلة تستخدم لاقامة الأمسيات الأدبية والفكرية في أيام الصيف عند المساء .

والدكتورة الأكاديمية سهام الخفش لها عدد من الكتب والدراسات والمؤلفات تتعلق بالتربية وعلم النفس ، وهي ناشطة ثقافية واجتماعية معروفة ، وصالونها يستقطب أصحاب الأقلام فمنهم وزراء سابقون وأعيان ،ونواب وضباط كبار متقاعدون ،وإعلاميون ، وكتاب وشعراء وفنانون

وتعقد الاجتماعات والندوات في كل فترة في هذا الصالون المتميز ، فهناك قادة الرأ ي والفكر الذين يثرون هذه اللقاءات بحواراتهم ومناقاشتهم الفكرية النيرة

ويذكر أن الشيخ محمد النعيمي أبو خلدون هو من أعمدة هذا الصالون ويشرف على شؤونه ويرعاه مع الدكتور سهام خفش ،
حيث تقام الأماسي بحضوره ،وهو رجل مثقف جدا ،ويمثل البعد العشائري وله وجهة نظر فيما يدور من أحداث في الداخل المحلي والعربي .

ويذكر أن صاحبة الصالون الخفش ، تنفق من مالها الخاص على هذا الملتقى في الضيافات لأعضاء وأصدقاء المنتدى ،وتقوم بتكريم الضيوف بكل مايلزم من الطعام والشراب والخدمات ، وهي في غاية الفرح والسرور والابتسام لضيوف الثقافة ،

وتشعر بالسعادة عندما يكون النقاش والحوار عن الأردن وتاريخه وصموده في وجه التحديات التي تعصف بالمنطقة ، حيث يبادلها أصدقاء النادي هذا الاهتمام والشعور الوطني في ظل القيادة الهاشمية
ويذكر أن المنتدى يحتفل في المناسبات الوطنية مثل الاستقلال وعيد الجلوس ،
وغيرها من المناسبات الوطنية مثل اليوبيل الفضي الذي تم الاحتفال به قبل أيام.