30-07-2024 01:01 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - بعد ان أدركت الحكومة بالدراسة والتمحيص، إن راتب الموظف*بالاغلب لا يكفيه وعائلته، في صد هجوم الغلاء الفاحش، الذي انتهت أمامه كل سلف وقروض البنوك مضافا اليها الراتب الشهري الذي تنتهي أرقامه قبل يبدأ الشهر
وأيقنت الحكومة، انها بذلك تعاقب اغلب فئات الشعب*الاردني، وتراجعت عن قرارها، القاتل، المميت، وهو عدم السماح للموظف بالعمل بوظيفة أخرى بعد الدوام، ولو إننا قمنا بحسبة سريعة وقسّمنا راتب الموظف على حياته الشهرية، لنجد انه لا يكفيه، ولا يسد جوعه وعريه،وزوجته وأولاده، حتى لو اكل فلافل طوال الشهر، فاجرة البيت200 دينار بالمتوسط، وكهرباء وماء 25 دينار، ومأكل 125 دينار خلال الشهر، وهذه أمور رئيسية جدا،*وبعيدة كل البعد عن الترف *ليصبح المجموع350, دينار ولم نضع مصروفا للأولاد ولا للملابس ولا للكاز خلال الشتاء، الخ... فعلا لقد كان القرار القديم، بمنع الموظف من العمل الاخر، بلا دراسة وإنما سلق سلقا، وخرج يترنح بين الغيبوبة والصَحوة، وخرج للعلن غير ناضج، وإن الصمت الشعبي لم ولن يكون الرضى عن قرار المنع، انما هي البحث عن بدائل في رفض هذا القرار الميت قبل أن يولد، فقد صنعت الحكومة خير بأن تراجعت عن هذا الهم الذي كانت ستلصقه بالشعب الاردني لأنها كانت ستقتل رب الاسرة يوميا بادواتها غير المدرسة وغير الواقعية، والتي لا تمت لرجاحة وعقلانية القرار في شيء، إننا نتمنى على الحكومات ان تدرس كل القرارات التي تتعلق ألمواطن وحياته بجدية وتتعمق في دراستها بحيث تشمل الدراسة كل مناحي حياته وتأثير هذا القرار او ذاك عليها، كي تبقى الكرامة تاجاً مرفوعاً على راس كل اردني
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-07-2024 01:01 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |