01-08-2024 10:08 AM
سرايا - مرح، شاعرية مفاجئة، مفعمة بالحيوية... هكذا يوصف مصورَا الطعام، أكيكو إيدا وبيير جافيل؛ فلقطاتهما المقربة اللذيذة لمختلف أنواع الأطعمة من الفاكهة الملونة الكرنفالية الديناميكية، للخضروات الناضجة الرزينة، للمكسرات والمقرمشات الصلبة القاسية، والحلويات المصنوعة والوجبات البيتية المصنوعة بعناية، تحكي حكايات وروايات تعانق الخيال بعبث، وتدفعه لمزيد من المشاكسة والمراوغة ليصل لماهية الحكاية ويدخل في تفاصيلها عبر مشروعهما المشترك .MiNiMiAM .
تحكي لنا سلسلة MiNiMiAM الحياة الاجتماعية للأشخاص المصغرين الذين وقعوا في مواقف مختلفة في الحياة اليومية، أثناء الحلم بالانزلاق على موس الشوكولاتة أو التزحلق على الكريمة المخفوقة، رحلة السفر العنيدة عبر كرة الكنتالوب واختراق خطوط طولها ودوائر عرضها، أو خلال رحلة فضائية لاستكشاف المريخ عبر حبيبات الفستق الطائرة أو معركة قذف المارشميلو مع روكيكبوت المارشميلو العملاق، أو ممارسة رياضة القفز عبر حبيبات الكيوي... عشرات القصص والحكايات ترويها مصغرات أكيكو وبيير ويتم توثيق هذه المغامرات المدهشة واللحظات شديدة الطرافة عبر الفوتوغرافيا.
بدأ الثنائي بيير جافيل، وأكيكو إيدو، والمقيمان في باريس، رحلتهما الإبداعية من خلال سلسلة من التصوير الفوتوغرافي الغذائي المتخصص للأطعمة المصغرة، أطلقوا عليه اسم Minimiam. فقد نجحت أكيكو إيدا في خلق عالم مدهش شديد التميز عبر عالم الطهي (مع الخبز والمعجنات)، واتفق المصور الفوتوغرافي بيير جافيل على خلق حالة إبداعية قصصية من خلال حكايات مصغرات الطعام.
ولدت أكيكو في اليابان ثم جاءت إلى فرنسا لمواصلة دراستها الفنية؛ حيث كانت تدرس في مدرسة فرساي للفنون ثم التحقت بالمدرسة الوطنية العليا للفنون الزخرفية في باريس، حيث التقت زوجها بيير، وكان يعمل مدرساً، ومن ثم أصبحت مصورة طهي للمجلات وكتب الطبخ.
وعن قصص الطعام الشيقة التي يحكيها أبطالها المصغرون تقول أكيكو (في mind-mag.com) عندما كنت طفلة، كنت أرسم أشخاصاً صغاراً على ورق بحجم A4، وكنت أستمتع به كثيراً! كان والدي رساماً، وأعتقد أنني تأثرت بفنه. اعتدت أن أبقى حوله وأرسم أشياءَ صغيرة. من الطبيعي جداً ربط الأشياء الصغيرة بالطعام. عندما أخبرت زوجي بيير بفكرتي، قال إنها أصلية ومثيرة للغاية.
يقوم الزوجان المقيمان في باريس بتحويل كومة من الفول السوداني إلى معرض فني والبيض إلى ملعب تنس والكعك المحلى إلى ملعب للجولف.
تقول أكيكو: "ذات مرة كنا نأكل الكيوي وفتنني سطح الثمرة الخشن وقشرها، وشعرت بأنه يشبه إلى حد كبير العشب في الحديقة. ففكرت في وضع تماثيل بستاني يقطع العشب؟ من أجل القيام بذلك".
أكدت أكيكو أن الثقافة اليابانية كان لها يد طولى في إبداعاتها، فاليابانيون مهووسون بالطعام، كما أنها تأثرت كثيراً بالثقافة الفرنسية، فالفرنسيون مهتمون كثيراً بفن الطهي، ويهدف كل من أكيكو إيدا وبيير جافيل إلى لفت الانتباه إلى القضايا المعاصرة مثل الاحتباس الحراري وعلاقته المهيمنة على الطبيعة. ويظل الغرض الرئيسي من هذه الأعمال الدرامية المصغرة أن يغير الجمهور وجهة نظره تجاه الطعام، وأن يولي مزيداً من الاهتمام للجمال في الطبيعة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-08-2024 10:08 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |