سرايا - يعد البطيخ أو "الحبحب" أو "الدلاع" واحدًا من أكثر الفواكه انتشارًا على مستوى العالم، ويرتبط بالكثير من الفوائد الصحية، ويعدّه الكثيرون المرطب الأفضل الذي يخفف من معاناة صيف شديد الحر. الجزيرة نت تصطحبكم في جولة مع أكثر الدول إنتاجا وتصديرا للبطيخ.

أصل البطيخ
ينتمي البطيخ لفصيلة "القرعيات"، ويعود أصله إلى قارة أفريقيا، وبدأت زراعته منذ العصور القديمة، وفق دراسة نشرها موقع "المكتبة الوطنية للطب"، التي يقع مقرها بالولايات المتحدة الأميركية.

وأضافت الدراسة "عثر على بقايا أثرية للبطيخ، معظمها من البذور وتعود إلى 5 آلاف عام مضت، في شمالي شرقي أفريقيا، كما اكتشف خبراء الآثار صورة لثمرة كبيرة مخططة مستطيلة على صينية في مقبرة مصرية عمرها 4 آلاف عام على الأقل".

رمز فلسطيني
يذكر أن البطيخ أصبح رمزًا وطنيا في فلسطين بعد حرب الأيام الستة عام 1967، وفسرت مجلة "تايم" الأميركية في تقرير لها في أكتوبر/تشرين الأول 2023 كيف صار ذلك.

ووفق المجلة الأميركية، فعندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وضمت القدس الشرقية بعد حرب الأيام الستة عام 1967، حظرت الحكومة الإسرائيلية آنذاك أي إظهار علني للعلم الفلسطيني في غزة والضفة. وفي محاولة للالتفاف على هذا الحظر، استخدم الفلسطينيون البطيخ كرمز وطني لأنه عند تقطيعه يحمل ألوان علمهم الملون بالأحمر والأسود والأبيض والأخضر.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اتخذ في عام 1993 قرارا برفع الحظر على العلم الفلسطيني في سياق اتفاقية أوسلو، لكنه نكث به في العديد من المرات حتى اليوم.

وتجدد استخدام البطيخ كرمز عام 2021، وفقا لـ"تايم"، عندما أصدرت محكمة إسرائيلية حكما بترحيل عائلات فلسطينية في ضاحية الشيخ جراح في القدس الشرقية من أجل تحويل بيوتهم إلى المستوطنين الإسرائيليين.

في يناير/كانون الثاني 2023، منح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الشرطة الإسرائيلية سلطة مصادرة الأعلام الفلسطينية، أعقبه تصويت على مشروع قانون يمنع رفع العلم الفلسطيني على المؤسسات الممولة حكوميا، بما في ذلك الجامعات، وفقا للمجلة الأميركية.