04-08-2024 08:32 AM
سرايا - مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، بات الكثيرون على علم بأعداد المترشحين والتحالفات الحزبية، والقوائم المشكّلة، بعد أن ذهبت الأحزاب إلى صياغة بياناتها الانتخابية التي ستقدم بموجبها نفسها لجمهور الناخبين.
ووفق الهيئة المستقلة للانتخابات، انتهت الخميس الماضي عملية الترشح للانتخابات النيابية التي ستجري في العاشر من أيلول (سبتمبر) المقبل، حيث استقبلت الهيئة خلال أيام الترشح الثلاثة 199 طلبًا ضمن القوائم المحلية والعامة، بإجمالي عدد مترشحين بلغ 1651، فيما بلغ عدد القوائم والتحالفات الحزبية 25 قائمة، ضمت 697 مترشحًا ومترشحة، وبمشاركة 36 حزبًا من أصل 38 مسجلًا، من بينها 5 تحالفات ضمت 16 حزبًا، أما بالنسبة للقوائم الانتخابية المحلية، فبلغ عددها 174 قائمة ضمت 954 مترشحًا ومترشحة موزعين على 18 دائرة انتخابية في المملكة.
وبالقراءات الأولية للتحالفات الحزبية على مستوى الدائرة العامة وتحالفات الدوائر المحلية، يتبين أن عدد المترشحات على المستوى المحلي بلغ 193 سيدة، منهن 19 ترشحن على مسار التنافس؛ ومن ضمنهن 9 سيدات ترشحن ضمن قائمتين نسائيات، واحدة في البلقاء وأخرى في عجلون، بينما ترشح للانتخابات النيابية القادمة 82 نائبا من مجلس النواب التاسع عشر السابق.
عمليا، نكون دخلنا بشكل حقيقي وجاد في أتون المعركة الانتخابية، والمؤمل أن ينعكس بدء الدعاية الانتخابية على تسخين الأجواء وأن يزداد الحراك الشعبي الفاعل، الذي يتقاطع مع المرحلة المقبلة، ويؤسس لانطلاقة حقيقية لتنفيذ الرؤية الملكية في تحديث منظومة الإصلاح السياسي بكل أشكالها السياسية، والاقتصادية، والتنموية، والإدارية.
والمطلوب من الأحزاب بكل ألوانها وتفاصيلها ومساراتها، التقدم ببرامج سياسية واضحة وجدية، تخاطب وتتقاطع مع هموم الناس، وتقدم حلولا لمشاكلهم الاقتصادية والتنموية والسياسية والزراعية وغيرها من المشاكل، مثل الفقر والبطالة والمديونية والصحة والتعليم.
بدورهم يؤكد مراقبون ومتابعون في هذا الصدد، أن المرحلة تحتاج إلى أحزاب وبرامج سياسية، ومرشحين لديهم قدرة على تشخيص الواقع، وتقديم حلول ملموسة قابلة للتنفيذ والتطبيق والتعامل معها، ومن ثم تقع المسؤولية على الناخب الذي عليه الاختيار بين الأحزاب المتنافسة وفق برامجها بعيدا عن الأشخاص، واختيار البرنامج الذي يقدم قراءة واضحة وحلولا منطقية يمكن التعامل معها.
ويرى هؤلاء أن الأحزاب، خاصة الحديثة منها، عليها تحديد شكلها وبرامجها بدقة، والإيمان بأن اللون الرمادي لا يفيد، وتقديم رؤية واضحة تتقاطع مع برنامجها الانتخابي، والالتفاف حول تلك البرامج والتعامل مع الحكومة بموجبه، بحيث يظهر للجميع أثر تلك البرامج تحت قبة البرلمان.
ويأمل متحزبون ومتابعون مشاهدة صراع برامج وأفكار، ومعارضة وموالاة برامجية، وألا تخجل الأحزاب من اتخاذ مواقف معارضة إذا كان برنامج الحكومات لا يتوافق مع برنامجها ورؤيتها المستقبلية، وأن لا تحمل البرامج والشعارات المرفوعة وعودا لا يمكن تحقيقها، بل برامج تعالج مشاكلنا، وتقدم حلولا لقضايانا العالقة، وأبرزها الفقر والبطالة والمديونية وخدمة الدين، والتنمية، والإدارة، والتعليم، والصحة، والترهل، والفساد، إضافة إلى برامج سياسية تتحدث عن القضية الفلسطينية، والاحتلال الصهيوني، والعمق العربي والتكامل الاقتصادي، والجوار.
الهيئة المستقلة للانتخاب وعلى لسان رئيسها موسى المعايطة، تؤكد أن عملية الترشح سارت بسلاسة، وأنها قامت وما زالت تقوم بدورها في مجال التوعية والتثقيف بأدوات ووسائل متعددة، ووصلت إلى أكبر شريحة ممكنة من الناخبين.
ويعتقد المعايطة أن مسؤولية التحفيز ليست مسؤولية الهيئة فقط، وإنما مسؤولية الجميع، بما فيها الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات.
وبحسب الخطة الزمنية التي وضعتها الهيئة، فإن الدعاية الانتخابية تبدأ في التاسع من الشهر الحالي، إلا إذا قرر مجلس مفوضي الهيئة الذي ينظر في طلبات الترشح، السماح بالدعاية قبل ذلك الوقت بيوم أو يومين.
واستنادا لأحكام قانون الانتخاب لمجلس النواب رقم (4) لسنة 2022 وتعديله، فإنه تنشأ من قبل مجلس أمانة عمان والمجالس البلدية وما في حكمها أماكن مخصصة للدعاية الانتخابية، وتوزع بشكل عادل بين القوائم المترشحة، وعلى الهيئة نشر هذه الأماكن عبر موقعها الإلكتروني وبأي وسيلة أخرى تراها مناسبة.
ويحظر القانون على المترشحين والقوائم نشر دعاياتهم الانتخابية في غير الأماكن التي تم تخصيصها من قبل أمانة عمان والمجالس البلدية وما في حكمها، أو إلصاق أي إعلان أو بيان انتخابي ووضعه على أعمدة الهاتف والكهرباء والشواخص المرورية والأملاك العامة، ويشمل ذلك الصور والرسوم والكتابات.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-08-2024 08:32 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |