حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14493

فتيات العرب في الأولمبياد .. تصرفات جدلية ومعاناة عنصرية

فتيات العرب في الأولمبياد .. تصرفات جدلية ومعاناة عنصرية

فتيات العرب في الأولمبياد  ..  تصرفات جدلية ومعاناة عنصرية

04-08-2024 11:04 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ينتظر العالم دورة الألعاب الأولمبية بفارغ الصبر كل 4 سنوات، لرؤية صراع نخبة الرياضيين عالميا ومنافساتهم لرفع راية بلدانهم عالية.

لكن على عكس المسار الرياضي الخالص شهدت المشاركة النسائية في نسخة باريس 2024 الجارية حاليًا عدة أحداث جدلية وعنصرية عانت منها البعثات العربية تحديدا.

يمنى عياد

أثارت الملاكمة المصرية يمنى عياد ضجة كبيرة في الأولمبياد بعد استبعادها دون خوض أي مباراة، بسبب زيادة وزنها وتخطيها وزن منافساتها: 54 كجم.

وأثار رد فعل رئيس اتحاد الملاكمة المصري عبد العزيز غنيم على استبعاد عياد، جدلا واسعا، لعدم قدرته على تحديد المسؤول عن حرمان مصر من مشاركة تاريخية أولى في الملاكمة.

وقال غنيم في تصريحات تلفزيونية بأن "يمنى أجرت تدريبات ضبط الوزن ولم يكن معها أحد، وكان من الضروري أن ترتدي ملابس خفيفة".

وأكد أنها أرسلت بعدها صورة الميزان وكان مضبوطا عند 54 كجم، ثم جاءت المفاجأة بعد استيقاظها في اليوم التالي بزيادة وزنها 700 جرام.

ثم كشفت اللجنة الأولمبية المصرية في بيان أن عياد جاءت إلى باريس بوزن زائد، نجحت لاحقا في خفضه، عبر برنامج خاص، "لكنها فوجئت بتغيرات فسيولوجية وهرمونية أدت إلى ذلك".

وتحفظت اللجنة على ذكر التفاصيل "طبقًا للأعراف والتقاليد المصرية"، مع الإشارة إلى وجود تقرير تفصيلي من اللجنة الطبية يؤكد عدم تحميل اللاعبة أو الجهاز الفني والإداري أي مسؤولية.

ندى حافظ

ودعت المصرية ندى حافظ لاعبة السلاح المنافسات الأولمبية بالخسارة أمام بطلة كوريا الجنوبية جيون هايونج في دور الـ16.

لاحقا تفجرت مفاجأة مدوية بإعلان حافظ أنها شارك في الأولمبياد وهي حامل في شهرها السابع.

وكتبت عبر إنستجرام إن 3 أشخاص حضروا تلك المباراة وليس اثنين "أنا ومنافستي وطفلي الصغير الذي لم يأت بعد إلى عالمنا".

وأضافت: "واجهت أنا وطفلي الصغير نصيبنا العادل من التحديات، سواء كانت جسدية أو عاطفية".

وأكدت صعوبة فترة الحمل "لكن الاضطرار إلى الكفاح للحفاظ على التوازن بين الحياة والرياضة لم يكن أقل إرهاقا، لكنه يستحق".

وتبانت الآراء حول قرار ندي، بين من اعتبرها مثالا للقوة والتحدي، ومن رآها خاطرت بنفسها وقللت من حظوظها في التنافس.

إيمان خليف

تعد نجمة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف (وزن أقل من 66 كجم) حديث الساعة بعد حملة "التنمر" الحادة ضدها من شخصيات سياسية وعامة على مستوى العالم، بعد نزالها الأول في الأولمبياد حيث اجتازت الإيطالية أنجيلا كاريني التي انسحبت بعد 46 ثانية إثر تلقيها لكمة قوية.

ورفضت كاريني بعدها مصافحة خليف وهاجمتها بتصريحات عنصرية.

وتعرضت إيمان لحملة عنيفة إذ اتهمتها وسائل إعلام وشخصيات عالمية بأنها رجل.

وتم تصعيد الأمر بهجوم من جانب رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني التي وصفت المنازلة بغير العادلة.

وكانت إيمان خليف استبعدت من نهائي بطولة العالم 2023 بقرار من الاتحاد الدولي للملاكمة، رغم خضوعها لكافة الاختبارات قبل بدء البطولة.

وقرر بعدها الاتحاد المجري للملاكمة التقدم باحتاج قبل نزال إيمان أمام الملاكمة المجرية آنا لوكا هاموري في نصف نهائي أولمبياد باريس.

وقالت هاموري قبل النزال على إنستجرام: "في رأيي المتواضع لا أعتقد أن هذا عادل بمواجهة هذه المتسابقة في منافسات السيدات".

وأكدت إيمان في تصريحات قبل خوض نصف النهائي أنها تخوض قضية كرامة وشرف تمس كل نساء العالم.

وأشارت إلى أن الشعب العربي كله يعرفها منذ سنوات، وأنها تعرضت للظلم من الاتحاد الدولي للملاكمة.

دعم

أثارت الحملة الشرسة ضد إيمان خليف رد فعل مضاد بقيادة توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الذي دعم نجمة الجزائر أمس السبت.

ودافع باخ عن خليف وكذلك عن الملاكمة التايونانية لين يو تينج مهاجما خطاب الكراهية والعنصرية التي تعرضتا له وأكد أن ما حدث "غير مقبول على الإطلاق".

وشدد: "لا يوجد أي شك أبدا في كونهما سيدتين. ما نراه الآن أن البعض يريد تبني نظريات وتعريفات مختلفة عما هي المرأة حقا".

وتابع: "يمكنني فقط أن أدعوهم للتوصل إلى قاعدة علمية لتعريف جديد لمن هي المرأة، وكيف أن الشخص الذي يولد وينشأ ويحمل جواز سفر كامرأة، لا يمكن اعتباره امرأة!".

وهنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إيمان عقب بلوغها نصف النهائي عبر موقع إكس: "مبروك التأهل، لقد شرّفتِ الجزائر والمرأة الجزائرية والملاكمة الجزائرية".

وأكد: "سنقف إلى جانبك مهما كانت نتائجك. بالتوفيق في الدورين القادمين. وإلى الأمام".

كما دعم الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف" إيمات بنشر صورة لها عبر حسابه في فيسبوك، معلقا: "الاتحاد الجزائري لكرة القدم يساند ويدعم بطلتنا إيمان خليف".

اعتذار

خرجت الملاكمة الإيطالية وتقدمت باعتذار لإيمان قائلة: "كل هذا الجدل يشعرني بالحزن. أشعر بالأسف من أجل خصمتي أيضًا، وإذا أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنه بإمكانها القتال، فسأحترم ذلك القرار.

رد إيمان

كان رد إيمان قويًا في الحبلة بحجزها أمس تأشيرة العبور لنصف النهائي بالفوز على المجرية بثلاث جولات دون رد بإجماع الحكام، لتضمن بذلك ميدالية برونزية على الأقل للملاكمة الجزائرية، وهو إنجاز لم يتحقق منذ 24 عامًا.

مروة عبد الهادي ودعاء الغباشي

وصل الجدل الأولمبي ليضرب أزياء الرياضيين المشاركين في المنافسات، بعدما حظرت فرنسا على لاعبات فريقها ارتداء الحجاب، في خطوة اعتبرتها وزيرة الرياضية إميلي أوديا كاستيرا للمساعدة في احترام المبادئ التي تسود البلاد.

وفي الساعات القليلة الماضية ظهر ثنائي المنتخب المصري للكرة الطائرة الشاطئية بملابس كاملة في الأولمبياد.

وقالت دعاء الغباشي لصحيفة "إكسبريسن": "أريد أن ألعب بحجابي وهي تريد أن تلعب ببكيني. كل شيء على ما يرام. إذا كنتِ تريدين أن تكوني عارية أو بالحجاب. فقط عليكم احترام جميع الثقافات والأديان المختلفة".

وتابعت: "لا أقول لك ارتدِ الحجاب وأنت لا تقول لي أن أرتدي البكيني. لا أحد يستطيع أن يخبرني كيف أرتدي ملابسي. يجب السماح للجميع بفعل ما يريدون".

وتعرضت فرنسا للنقد من قبل العديد من الجهات من منظمة العفة الدولية ومنظمة حقوق الإنسان بسبب عدم رفعها الحظر، حيث يكشف منع الرياضيات المحجبات عن التمييز العنصري، بعدما لجأت العداءة الفرنسية الأولمبية سونكامبا سيلا إلى وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام من بدء الأولمبياد، حيث قالت إنها لن يُسمح لها بالمشاركة في حفل الافتتاح بسبب حجابها.








طباعة
  • المشاهدات: 14493
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-08-2024 11:04 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم