بقلم : نضال علي الاسعد الصقور
ندرك أن الأرض ملتهبة، والقلوب مشتعلة، والثأر يحاكي النفوس، وفي عيني كل منا دمعة، لما جرى ويجري من اغتيالات وهدم ودمار وتجويع ممنهج لأهلنا في غزة.
ولقد خرجت معظم القوى الحزبية والشعبية بمسيرات ووقفات احتجاجية في كافة أنحاء الوطن في مدنه ومخيماته وضواحيه، تعبيراً عن رفضها لسياسة غطرسة المحتل الصهيوني وتنديداً بجرائمه التي لا تتوقف.
ووقفت كافة أجهزتنا الأمنية لحماية المتظاهرين للتعبير عن رأيهم.
فالأردن يعتبر الخاصرة الأقوى من بين البلاد العربية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة في استرداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 حزيران 1967.
وما فتيء الأردن يتحمل تبعات الإنعطافات والإنحدرات عند كل مفترق سياسي أو عسكري.
ولا يقارن موقف الأردن القومي والعروبي مع غيره من البلاد التي تحظر على مواطنيها حتى التغريد على مواقع التواصل الاجتماعي فضلا عن التجمعات أو المظاهرات.
ألا يكفي جلدا للذات، ورشق الوطن بعبارات الزيف والتظليل والتقليل من دوره المحوري في مناهظة سياسة المحتل، والوقوف أمام أطماعه الإستعمارية التوسعية.
نقف مع سياسة جلالة الملك في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات من تغول الاحتلال، وندين كل ما من شأنه إضعاف خاصرتنا، لأن قوة موقفنا من قوة تلاحمنا.
فلا تنحروا وطنكم.