04-08-2024 04:08 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - الفرح والخوف والبكاء والضحك والحزن، والموت كلها، بعض أشكال حياة الإنسان عندما يولد،
فنجد الطفل يضحك ويبكي منذ أيامه الأولى،ولا احد يفهم كيف يضحك وكيف يبكي،
فأنت عندما يحل بك عدوان او مشكلة كبيرة فإن الخوف يكون عنوان لحظاتك حياتك الاولى ، والخوف ان حل بك يؤثر على كل سلوكياتك وتصرفاتك،وتكون هذه السلوكيات عكس ما تريد وتتمنى، فجلَ الشعب الفلسطيني في العام 1948, عندما هاجمته العصابات الصهيونية وقتلت بعض المواطنين لتجبر الجزء الاكبر للرحيل عن أرض فلسطين، وإن الخوف من الموت الذي تلبس اجساد الفلسطينين انذاك هو الذي ساعد اليهود في تحيقيق أهدافهم،في ترحيل الفلسطينين من أرضهم،
فعدم الخوف كان العصى السحرية التي ردت العدو على اعقابه وافشلت مخططاته ،وأهدافه، بغزة كأرض
وأهلها الاشاوس منذ عشرة اشهر ويزيد، فهم يدفنون شهدائهم، وهم يرددون لن نرحل، إنا باقون هنا، في ارضنا،حتى النصر او الشهادة... والعدو لا يخيفنا بما يفعل من قتل وتدمير، هذه العبارات ينطق بها فم الصغير، ومبسم انثوي لطيف، وشيخ تمرد على كل التجارب مع هذا العدو،
ان هذه العبارات مغلفة بقراءة التاريخ للشعب الفلسطيني، قالها الذي خرج ولم يستطيع العودة إلى بيته في مدن وقرى فلسطين، وربى طفله على التمسك بالارض والعض عليها بالنواجز وعدم تركها، وأصبح ذلك تربية لا تفارقهم بالمدرسه والشارع والبيت، والحواري، وإن الذي زاد التمسك والتعلق بالارض، هو العقيدة الدينية، التي تقر وتدعوا الى محاربة اليهود والانتصار عليهم كجزء محرك لسلوكيات الشعب ككل، هذه العقيدة التي نزعت الخوف من نفوسهم قلوبهم، وبالتالي اقتلع الجبن من نفس الغزاوي والغزاوية، ام كانت أم جدة ام اخت، هذا الاحساس والقناعة التي تحولت إلى شجاعة ونضال، لا يمكن أن يتغير او يتبدل، بل يزداد قوة ومتانة وعنفا يقض مضاجع العدو،
فالذهاب للجنة حلم يساير كل مناضل ومقاتل، وكل صغير وكبير، وليس من طريق أقرب لذلك إلا قتال اليهود، والاستشهاد، وقالها احد قادة العدو، كيف لي أن أعرف أن الشخص الذي بجانبي او امامي يجهز نفسه للموت بعد ثواني، ليصل للجنة، كما يعتقد ويؤمن، انها الشهادة الهدف
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-08-2024 04:08 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |