حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2658

الاستعداد ضرورة ملحة

الاستعداد ضرورة ملحة

الاستعداد ضرورة ملحة

06-08-2024 01:42 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمود خطاطبة
قُبيل سويعات من انفجار الوضع في منطقة الشرق الأوسط، كان هُناك اتصالان هاتفيان بين جلالة الملك من جهة، ورئيسي الولايات المُتحدة الأميركية جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون من جهة ثانية، سبقتهما رسالة ملكية إلى الرئيس الإيراني المُنتخب، مسعود بزشكيان، تمحورت حول المضي قدمًا في عمل جماعي، هدفه الأول والأخير «تهدئة شاملة»، وبالتالي عدم إغراق المنطقة في حرب شاملة، يكتوي بنيرانها الجميع بلا استثناء.

وبما أن ذلك يندرج على ما يبدو تحت إنذارات اللحظات الأخيرة، لتجنيب المنطقة ويلات كارثية جديدة، حتى بات يُسمع من حدودها الأربعة قرع طبول الحرب، وكأن أصحابها يُسابقون الزمن، لإحداث «بلبلات» في أكثر من مكان، فإنه يتوجب على مؤسسات الأردن كافة، خصوصًا المعنية منها، إعداد أو وضع خريطة طريق للطوارئ، تتضمن كُل مجالات الحياة، أمنية واجتماعية واقتصادية وطبية وتمريضية.

نعم، خريطة طريق للطوارئ، خاصة أن طهران مُصرة على ما يبدو على تنفيذ وعيدها بضرب عمق دولة الاحتلال الإسرائيلي، مع ما يترتب على ذلك من التعرض لمصالح الأردن العُليا، أكانت أمنية أم سيادية، وهو ما رفضته المملكة جملة وتفصيلًا، إذ أكدت، وفي أكثر من مُناسبة، أنها لن تقبل باستخدام أجوائها لأغراض من شأنها المساس بـ»سيادتنا» من أي طرف كان.

إذا كانت دولة الإرهاب الصهيونية قامت بفتح الملاجئ في مُدن عدة احتلتها، وباتت تُسمى «مُدن إسرائيلية»، جراء التهديدات الإيرانية، واستعدادًا لسيناريوها قد تحدث في قادم الأيام.. فلماذا لا تكون الأردن مُستعدة لأي ظرف طارئ، خصوصًا أن خاصرتي الأردن؛ الشمالية (سورية)، إذ تنشط مجموعات تهريب المُخدرات وبكثرة، والشرقية (العراق)، حيث الحشود الشيعية مُتأهبة، لا تُقيم وزنًا إلا إلى «عمائمها»، حيث تُنفذ أوامرها من غير نقاش، وكأنها كُتب «مُنزلة».

صحيح أن سياسات الأردن مُتوازنة ووسطية، لكن لا يمنع ذلك من إعداد العُدة اللازمة من أجل مواجهة الظروف القاهرة أو الطارئة، ولا يوجد أيضًا ما يمنع من إنشاء ملاجئ من جديد، كما كانت عليه في كُل حي من أحياء المُدن الرئيسة في المملكة، إبان ثمانينيات القرن الماضي.. ومعلوم بأن تلك الملاجئ تم هدمها، للأسف، مع أنه يُمكن استخدامها في حالات أُخرى غير الحروب، كوقوع زلالزل أو هزات أرضية أو كوارث طبيعية، حيث تكون الخسائر البشرية في مثل هذه الحالات في حدودها الدنيا.

كما لا ضير من إجراء تمارين تدريبية على الإسعافات الأولية، من أجل توعية المواطنين بكيفية التعامل مع الإصابات في حال وقوعها، وكذلك الحث على ضرورة التبرع بالدم في حالات الطوارئ، لا قدر الله.








طباعة
  • المشاهدات: 2658
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-08-2024 01:42 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم