06-08-2024 01:46 PM
بقلم : بلال حسن التل
يتساءل البعض عن الاسباب التي دفعت جماعة عمان لحوارات المستقبل طرح خارطتها لحماية الاردن.
والجواب على هذه التساؤلات في غاية البساطة، ذلك ان جملة التهديدات التي تواجه بلدنا، تحتاج من الجميع افرادا وجماعات بذل الجهد قد استطاعة كل فرد او جماعة للعمل على حماية وطننا من هذه التهديدات التي تتنوع مظاهرها، فمن تهديدات ناعمة وخشنة على حدودنا الغربية، تسعى لحل ازمات كيان الاحتلال العسكرية والسكانية على حسابنا، الى تهديدات خشنة وناعمة ايضا على حدودنا الشمالية والشرقية تتراوح بين تهريب السلاح و المخدرات الى محاولات الغزو المذهبي، الى محاولات تخريب جبهتنا الداخلية من داخلها، عبر الإشاعات وغيرها.
واذا كانت قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية تقوم بواجباتها على اكمل وجه في مواجهة التهديدات الخشنة لبلدنا، سواء على حدودنا الغربية، او على حدودنا الشمالية والشرقية، والمتمثلة بمحاولات عصابات تهريب السلاح و المخدرات لاختراق حدودنا، واغراق بلدنا بالمخدرات والسلاح غير الشرعي، بكل ما يشكله ذلك من خطر على جبهتنا الداخلية وتماسكها، وسلمنا المجتمعي واستقراره، فان الواجب الشرعي والوطني يحتمان علينا ان نكون عونا لقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية، بحماية ظهرها على اساس القاعدة الشرعية ((انت على ثغرة من ثغور الإسلام فلا يؤتينا من قبلك))، وفي قواعدنا الشرعية ايضا ان الدفاع عن الوطن فريضة شرعية على كل فرد، ولهذا كله تفاصيله في كتب الفقه، فاذا اضفنا الى الأحكام الشرعية مقتضيات الوطنية والانتماء الوطني، علمنا انه لاعذر لاحد في التخلي عن واجبه في الدفاع عن الاردن كل من موقعه، وحسب قدرته في إطار عمل وطني واحد متوحد في مرجعيته، حتى لا يصبح الامر فوضى مضرة.
واذا كانت قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية، تتصدى للتهديدات الخشنة والمباشرة، فان من واجبنا ان نحمي ظهرها، بان نساهم معها بالتصدي للتهديدات الناعمة، والمقنعة، كالاشاعات الهدامة التي تزرع في مجتمعنا الشك وسوء الظن، وتقتل فيه الروح المعنوية، وتضعف الانتماء لدى أبنائه، وكذلك التصدي للاطماع التوسعية الاقليمية المقنعة بالقناع المذهبي الذي يرفع شعارات تحرير ارض الامة ومقدساتها.
هذه وغيرها كثير بعض الاسباب التي دفعت جماعة عمان لحورات المستقبل الى محاولة المساهمة في حماية ظهر قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية ومن ثم ظهر الوطن، من خلال خارطة الطريق التي طرحتها للنقاش.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-08-2024 01:46 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |