حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1462

مرة أخرى .. ماذا لو فرضت علينا الحرب ؟

مرة أخرى .. ماذا لو فرضت علينا الحرب ؟

مرة أخرى  ..  ماذا لو فرضت علينا الحرب ؟

11-08-2024 08:57 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بلال حسن التل
كان عنوان مقالي المنشور في جريدة $ بتاريخ 2024/4/16 (ماذا لو فرضت علينا الحرب؟). وهاهي الاحداث المتسارعة في المنطقة تفرض شبح الحرب عليها بقوة، وهي عينها الأحداث التي يدرك خطورتها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، مما دفع جلالته إلى التحذير من خطورة توسيع دائرة الصراع في المنطقة، ومن ثم ترأس جلالته لاجتماع مجلس الأمن القومي الذي يعقد لأول مرة، بهدف مناقشة التطورات الإقليمية الراهنة والتصعيد في المنطقة. وهي التطورات التي أدت إلى سلسلة اتصالات مكوكية بين عمان طهران، بعضها عقد على هامش الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد لبحث التطورات في المنطقة.

في كل هذه التحركات الأردنية كانت الرسالة واضحة، وهي عدم السماح باستخدام اجوائنا وأرضنا كساحة حرب من قبل أي طرف. لكن هذا كله لايشكل ضمانة كافية لمنع زجنا في حرب واسعة قد تشهدها المنطقة، ودفعنا لكي نكون طرفا فيها للدفاع عن سيادتنا، فلم يعد خافيا أن نتنياهو وحكومته المتطرفة يسعيان لتوسيع دائرة الحرب، ليس فقط للخروج من مأزقه الشخصي، وهو المازق الذي اتسع بعد اغتيال اسماعيل هنية في طهران بالتزامن مع اغتيال الرجل الثاني في حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت المعقل الرئيسي لحزب الله، ومن ثم انتخاب يحي السنوار رئيسا لحركة حماس، بالإضافة إلى سعي نتنياهو لإطالة عمر حكومة اليمين المتطرف، ومن ثم تحقيق أهدافها، ومنها تهجير الفلسطينين من الضفة الغربية إلى الأردن، وهو التهجير الذي اعتبره الأردن على لسان مسؤولين فيه بمثابة إعلان حرب.

وعليه يجب أن نكون أكثر جاهزية لكل السيناريوهات والاحتمالات، وأول ذلك أن تكون جبهتنا الداخلية كما هي على قلب رجل واحد، قادرة على حماية ظهر قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، سلاحها الوعي؟.

بدلا من الصعود إلى أسطح المباني (للفرجة) على مصادر الخطر كما حدث أكثر من مرة!!.

عودة إلى الوعي وأهمية التسلح به، لا بد من تعزيز خطاب إعلامي وثقافي قادر على المساهمة في بناء وعي المواطنين! وهو ما يستدعي مراجعة منظومتنا الإعلامية والثقافية كاملة.

وما دمنا نتحدث عن جبهتنا الداخلية وضرورة أن تكون على يد رجل واحد، فلا بد لنا من أن نطرح تساؤلا عن مدى خلوها من خلايا نائمة سواء كانت هذه الخلايا مرتبطة بعصابات تهريب المخدرات والأسلحة، ومن يختبئ خلفها من اصحاب الاجندات السياسية والمذهبية؟. وضرورة أن يجري تطهير مجتمعنا من هذه الخلايا، وتحصينه ضد مقولاتها وبضاعتها.

والسؤال المركزي هنا: ماذا لو فرضت علينا الحرب لأننا جزء من منطقة ستظل تعيش على شفير الحرب ما دامت حقوق الشعب العربي الفلسطيني المشروعة مسلوبة؟!.








طباعة
  • المشاهدات: 1462
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-08-2024 08:57 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم