حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,12 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 92

أزمة الاتحاد والأندية .. حذار من الانزلاق

أزمة الاتحاد والأندية .. حذار من الانزلاق

أزمة الاتحاد والأندية ..  حذار من الانزلاق

13-08-2024 10:20 AM

تعديل حجم الخط:

المطلع على شؤون كرة القدم الأردنية، يدرك جيدا نتائج معركة "تكسير العظم"، الحاصلة بين اتحاد الكرة وأندية الدرجتين الأولى والثانية، لأنه يعي ويفهم امتداد هذه الأندية على مساحات الوطن من شماله إلى جنوبه، ويعرف شغفها وعشق مشجعيها للعبة، وبالتالي خطورة المس بهذا العشق.

وأثبتت البطولات التي ينظمها الاتحاد لهذه الأندية، جنون جماهيرها بالمباريات، وشغفهم بالتأهل والصعود وتحقيق النتائج الإيجابية، فكيف إذا شعر هذا الجمهور بأن عقوبة قاسية تنتظر فريقه بسبب مطالبه المادية التي يراها هو مشروعة ومنطقية.

ما جرى أمس يعد تصعيدا خطيرا؛ حيث رد الاتحاد على مطالب الأندية بإعلان رفضه زيادة الدعم المادي، ولوح بالعقوبات وفق اللوائح والتعليمات، فيما قابلت الأندية ذلك بغضب وتداعت لعقد اجتماع طارئ، بل إن الأندية تعاضدت وتعاهدت على الوقوف صفا واحدا في وجه الاتحاد، وعدم السماح له بالتغول عليهم وفق ما يتحدثون به، معتبرين أن هناك من يشعل صراع فتيل الأزمة بعيدا عن المصلحة العامة.
المعركة مستمرة ولا بد من إطفاء شعلتها، وهذا يحتاج إلى الحكمة والحوار المباشر المبني على الاحترام المتبادل بين الاتحاد والأندية، وليس على التحدي والتلويح بالعقوبات، فالمثل الشعبي يقول "لاقيني ولا تغديني"، فالكلمة الحلوة كفيلة باختزال الصراع والعودة للطريق الصحيح.
القصة لم تعد كرة قدم فقط، بل ربما تمس الأمن المجتمعي، لأن عشاق وجماهير هذه الأندية المنتشرة في كل شبر من مساحة الأردن، لن يرضوا قطعا بتطبيق التعليمات على 30 ناديا في مختلف المحافظات، وحتما لن يلتزموا الصمت وربما تتطور الأمور إلى أبعد من ذلك، ما يفرض على الاتحاد التراجع عن لغة التحدي، ودعوة الأندية لحوار منطقي، لإقناعها بوجهة نظره بشأن صعوبة رفع الدعم المادي، فلربما اقتنعت الأندية بذلك، أو لربما نجحت الأندية في إقناع الاتحاد بتقديم دعم ولو كان قليلا، ما يعني نزع فتيل الأزمة.
تخيلوا لو استمرت الأندية على موقفها برفض اللعب، وأصر الاتحاد على تطبيق التعليمات بمعاقبة 30 ناديا تمثل تقريبا ثلثي الهيئة العامة للاتحاد، كما تمثل تقريبا 12 محافظة، ما الذي سيحدث؟
يعتقد الكثيرون أن اتحاد الكرة ربما لن يكون قادرا على معاقبة الأندية الأردنية ممثلة بالدرجتين الأولى والثانية (إذا ما استمرت على موقفها)، لأن الاتحاد سيكون وقتها قد عاقب نفسه، وغامر باستقرار الكرة الأردنية في وقت يتطلب من الجميع تشاركية، لما يكفل تحقيق حلم وصول المنتخب الوطني إلى مونديال 2026، في خطوة ستقلب حتما أوضاع الاتحاد والأندية ماديا ومعنويا لما هو أفضل، وعندها ستتراجع حدة المشاكل المالية.. تحكيم العقل مطلوب، والابتعاد عن المناكفات ضرورة.








طباعة
  • المشاهدات: 92
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-08-2024 10:20 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم