18-08-2024 09:47 AM
بقلم : جوان الكردي
الأوضاع الحالية في الأردن تتسم بالكثير من التحديات التي تؤثر على جميع جوانب الحياة اليومية للمواطنين. في ظل ارتفاع معدلات البطالة وندرة الفرص الوظيفية، يجد العديد من الأردنيين أنفسهم عاجزين عن توفير الاحتياجات الأساسية لأنفسهم ولعائلاتهم. من المؤسف أن المال أصبح شبه معدوم في جيوب الناس، مما يزيد من الإحباط واليأس الذي يسيطر على حياتهم.
الحياة أصبحت أقل هناءً، وحتى متطلبات الحياة البسيطة مثل الحصول على الخضار والفواكه أصبحت تحديًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. هذه المشاكل الاقتصادية والاجتماعية تنعكس سلبًا على العلاقات بين الناس؛ حيث أصبحت النفوس مشحونة والغضب متراكمًا، مما يؤثر على التفاعل اليومي بينهم.
العلاقات الاجتماعية تدهورت بشكل ملحوظ؛ فالروابط التي كانت تجمع الأسر والأصدقاء باتت تتفكك. الناس بدأت تنفّس غضبها وإحباطها على بعضها البعض، مما يعمق من أزمات الثقة بين أفراد المجتمع. في مثل هذه الأوضاع، يسعى البعض إلى الوصول إلى مناصب سياسية، ليس لخدمة الوطن، بل لزيادة ثرواتهم الشخصية، مما يزيد من شعور الناس بالظلم وفقدان الثقة في الحكومه والنواب.
الموت لم يعد حدثًا مؤلمًا كما كان في السابق، بل أصبح جزءًا من الحياة اليومية التي تعيشها الناس، وكأنه أمرٌ طبيعيٌ ومعتاد. هذه الظروف تدفع الناس إلى انتظار الفرج، آملين أن يأتي الحل من عند الله، لأنهم فقدوا الأمل في التغيير من خلال الوسائل المتاحة حاليًا.
في النهاية، يبدو أن الأمل يكاد ينعدم في ظل هذه الظروف المتردية، مما يجعل الناس يعيشون أيامهم وكأنها مجرد عدّ لأيام قادمة، في انتظار حل يغير مجرى حياتهم للأفضل.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-08-2024 09:47 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |