18-08-2024 11:37 AM
سرايا - مهند الجوابرة - علق الخبير العسكري واللواء المتقاعد مأمون أبو نوار بأن الرد الإيراني على اغتيال اسماعيل هنية في طهران قادم لا محالة ، مشيراً إلى أن التأخر في الرد لا يعني التراجع عنه كما يتم الترويج في الصالونات السياسية والعسكرية .
وقال أبو نوار لسرايا بأن المفاوضات الجارية حول إقامة هدنة مؤقتة في قطاع غزة لوقف إطلاق النار وتراجع قوات الاحتلال من بعض المحاور هي ما تتسبب بتأخر الرد الإيراني حتى الآن ، إذ تمنح هذه الهدنة فرصة للمقاومة في قطاع غزة لترتيب الصفوف من أجل استكمال القتال في حال عودة الاحتلال لاستمرار المواجهة .
وأشار إلى أن أمريكا تبذل ما في وسعها لوقف القتال في غزة أملاً في أن تتراجع إيران عن فكرة الرد العنيف لإسرائيل ، والذي تنوي شنه من أكثر من محور في وقت واحد بحسب التقارير القادمة من طهران .
ولفت إلى أن نتنياهو يرفض الشروط التي توضع على طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار من أجل استكمال حربه الإجرامية في غزة ، حيث يٌعتبر انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الغزية خسارة كبيرة أمام المقاومة في غزة ، وذلك بعد صمود جبار استمر لأكثر من عشرة أشهر أمام ترسانة الاحتلال المدعومة من أمريكا .
وأكد أبو نوار لسرايا بأن المفاوضات وفي حال انتهائها دون فائدة حقيقية للشعب الفلسطيني فإن الرد الإيراني سيكون حاضراً وبقوة ومن أكثر من جبهة كما هو متوقع ، حيث ستكون غزة هي الضوء الأخضر لبدء الرد أو إلغاءه والتراجع عنه ، لاسيما وأن الجانب الإيراني علّق كافة الإجراءات الممهدة للرد حتى انتظار نتائج هذه المفاوضات لوقف إطلاق النار .
جدير بالذكر أن الجانب الإيراني كان قد صرح في وقت سابق بأنه على استعداد أن يضحي بالرد وأن يستغني عنه في حال أقدم الاحتلال على اتخاذ خطوة حقيقية لوقف إطلاق النار بشكل دائم وإنهاء العدوان ، وهو ما استبعده نتنياهو الراغب في إكمال المجازر واستباحة الدماء حتى آخر قطرة في ظل الصمت العالمي تجاه ما يجري في قطاع غزة .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-08-2024 11:37 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |