بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - لازالت القومية العربية عصب سياسات الجزائر ومحاورها، فقد أعلن لبنان انه يقع كله في ظلام دامس، لفقدان الوقود الذي يشغل ويضيئ مولدات الطاقة ، ولان الحوارات والمفاوضات بين العراق ولبنان قبل مدة قصيرة لم تفلح في تزويد لبنان بما يحتاج ليضيء ليله، وتزول عتمته، لكن وبصوت عربي مدوي، خرج إلينا الجزائر بقراره القومي الأخوي يوم السبت الماضي بتزويد لبنان بما يحتاج من نفط لإضاءة سماءة فورا، وبذلك عطل المؤامرة الصهيونية،
لإن اللعبة والمؤامرة القذارة هذه، التي تلعبها بعض الدول بقطع امدادات النفط عن لبنان، تصب في مصلحة إسرائيل وامريكيا، وذلك للضغط على حزب الله لتعطيل ووقف الهجوم الذي ينوي حزب الله شنه على اسرائيل في الأيام القليلة القادمة، ثأرا لمتل قائده الكبير الشهيد (فؤاد شُكر) ، وإن المضحك المبكي، ان نستعمل نحن العرب اسلحتنا في قتل ودمار أنفسنا،ومستقبلنا، وهذا الذي يحصل، ولولا قرار الجزائر العربي الشجاع،الذي جاء من بلد عربي هو درة التاج القومي العربي حاليا، لسقطت لبنان ومقاومته في الظلام الدامس وتعطل بالضرورة الهجوم القادم، بشكل او بأخر ،
فإلى متى سنبقى نقتل انفسنا ومواطنينا بأيدينا وندمر ثرواتنا، انه الذل والانكسار بعينه، انه جبن الشعوب*العربية وخوفهم الذي ينعكس بشكل سلبي على الامة العربية واقعا مفروضا ومستقبلا، لأن الشعوب وكما هو معروف ومعلوم هي التي تفرز خلفاءها، كما في أكثر الدول المتقدمة والمتحررة، وليس كما نحن يأتون فوق الدبابات، ويبقون فوقها، يمارسون كل أنواع الظلم والاضطهاد وكتم الأنفاس وسرقة الثروات*حتى يأتي فرج الله