19-08-2024 05:59 PM
سرايا - قال تعالى" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"وقال جل في علاه "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام"...
صدق الله العظيم
لقد تابعت خلال الايام الماضية مع اقتراب الاستحقاق الديمقراطي وبداية الحراك الانتخابي الهجمة الشرسة التي يقودها البعض على العشائر الأردنية ومحاولة النيل من رموزها من خلال حث أبناء العشائر بعدم الانخراط في الأحزاب السياسية وبالتالي عدم المشاركة في العملية الانتخابية ، وهنا اود ان أشير لما يلي علماً بأني لست مرشحاً ضمن القوائم الحزبية او المحلية.
لقد قاد جلالة الملك المعظم عملية الإصلاح السياسي كجزء من منظومة الإصلاح الشاملة للنهوض والرقي باردننا الغالي وشعبه العزيز من خلال توجيه الحكومات والمجلس التشريعي للخروج بقانون انتخاب عصري تخدم مخرجاته الوطن والمواطن، وتكون إفرازاته ترتكز في عملها التشريعي والرقابي على برامج انتخابية حزبية شاملة(سياسية، اقتصادية، اجتماعية،…) ليتسنى للناخب مستقبلاً محاسبة الحزب وعدم منحه الثقه مرة أخرى في حال التقصير او الالتزام بما تعهد به، وبهذا يكون النقد بناءً وليس جلداً للذات والنيل من مؤسسات الدولة.
وفي هذا السياق أود أن أؤكّد على ان العشائر هي نواة الأحزاب نظراً لما يمتلكه أبنائها من مؤهلات وقدرات علمية وثقافية وقيادية، تستوجب انخراطهم في العمل السياسي الحزبي المنظم الذي يرتكز على البرامج والخطط الإصلاحية لشتى الجوانب وجدولتها حسب أولويات مرتبطة بالزمن لضمان التنفيذ.
لطالما كانت العشيرة عماد الوطن والداعم للدولة في جميع المجالات، فقد قدمت العشيرة الشهيد، والوزير والنائب الأمين، والضابط والجندي المخلص لوطنه وقيادته، والموظف الغيور المتفاني، والمعلم الذي انتهج حب الوطن في رسالته التعليمية.
وفي هذا المقام استهجن ما بدر من بعض الأشخاص وخاصة من هم من اصحاب القرار والمرجعية الدينية عندما كتب قائلاً " لا يجوز للشيوخ بأن يكونوا في احزاب، الشيخ يجب ان يكون للكل، ومن المعيب بأن يكون شيخ وحشوه في حزب معين" حيث إتضح من كلامه بأنه يصدر فتوى شرعية (بعدم الجواز) وبهذا فأنه يعاكس رغبة سيد البلاد ويقف في طريق الإصلاح، بينما نسمعه عندما يعتلي المنابر يدعو العامة لوجوب طاعة ولي الأمر!!! هل يصح بأن يتفوه رجل دين ويصف من يسير في ركب الجماعة لما فيه خير الوطن ب (المعيب)!!! ألم يقول نبينا محمد عليه الصلاة والسلام "اتيت لأتمم مكارم الأخلاق" ، وبهذا فأنه تنطبق علية الآية القرآنية الكريمة التي استشهدت بها في بداية حديثي.
اخواني واخواتي الأعزاء ما زلت ثابتاً ومتمسكاً على موقفي بأن العشيرة هي سند الوطن وعماده، موجهاً الدعوة لأبناء الوطن عامة والعشائر خاصة للمشاركة في العملية الانتخابية والانخراط في الأحزاب السياسية التي سيخصص لها مستقبلاً غالبية مقاعد مجلس النواب وفقاً للقانون، والإثبات للجميع بأن العشيرة ماضي مشرف وحاضر ومستقبل مشرق للوطن وأنها قادرة على التكيف مع المتغيرات السياسية ومتطلبات العصر الحديث ، مع المحافظة على قيمنا ومبادئنا الأصيلة ،وعلى قدرتها على المشاركة في صنع القرار جنباً إلى جنب مع كافة أبناء الوطن من شتى المنابت والأصول ، ورسم أجمل صور الوحدة الوطنية وترابط النسيج الوطني.
لقد عشنا عاشقين لتراب الوطن، وعندما نموت سيحتضننا التراب الذي عشقناه مطمئنين بأن أبنائنا وأحفادنا ماضون في مسيرة البناء التي يقودها سيد البلاد.
حمى الله الأردن أرضاً وقيادةً وشعباً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضيف الله القلاب العموش
19/8/2024
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-08-2024 05:59 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |