21-08-2024 09:43 AM
بقلم : هاشم الخالدي
في العاشر من شهر أيلول القادم هناك استحقاق دستوري هام ، وهو إجراء الانتخابات النيابية .
هذه المرة ستكون مختلفة بشكل كبير عن الانتخابات التي أجريت على مدار الأعوام الماضية .
هذه المرة وهذه الانتخابات تحديداً تحمل رؤى جلالة الملك في التأسيس لمشروع نهضوي كبير في الأردن، يتمثل في منح فرصة للأحزاب لتُكوّن أو تشكل حكومات حزبية .
وانطلاقاً من هذه الرؤى لسيدنا تم تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية برئاسة دولة سمير زيد الرفاعي ومعه مجموعة من ذوي الخبرة ، إذ قاموا بإنجاز المشروع الوطني الكبير لتحديث المنظومه السياسيه والذي أقره مجلس النواب ومجلس الأعيان ليؤسس لشئ جديد سيشهده الأردن بعد الانتخابات .
حين قرأت ماكتبه جلالة الملك في الأوراق النقاشية حول هذا الموضوع أدركت حجم طموح سيدنا ورغبته السامية في أن يتحول تشكيل الحكومات إلى حكومات برلمانية حزبية كما يحدث في أمريكا وبريطانيا وعدد من الدول المتقدمة ، وهو أساس ديموقراطي صلب سيلمس المواطن نتائجه مستقبلاً إذا ما أدرك أن انتسابه للأحزاب سيكون مفيداً له ولوطنه .
قد يتساءل سائل من منطلق الإحباط: (شو رح تعمل هاي الأحزاب)
الإجابة: قد تتعثر هذه الأحزاب مرة ومرتين سواءً على الصعيد التنظيمي خارج القبة أو تحت القبة لكن هذا لا يعني فشل التجربة ، بل أن هذه الأخطاء التي من الممكن أن تحدث كما تحدث نصاً جلالة سيدنا في أحد الورقه النقاشيه الثالثه ما نصه ( يحتاج الاردن الى وقت من اجل تطوير احزاب سياسيه بالحجم والامتداد الوطني والقدرات الضروريه للنهوض بهذا الدور المحوري وبالمقارنه مع ديموقراطيات مرت بتجربة التحول حديثا كما في اوروبا الشرقيه خلال التسعينيات تطلب التحول الديمقراطي الى عدة دورات انتخابيه وامتد لاكثر من عشر سنوات من اجل انتقال الاحزاب المنقسمه وذات البنيه الضعيفه الى حالة من التجمع والاندماج وصولا الى احزاب حقيقية تعمل على مستوى وطني تُشكل الحكومات وتقوم بمهامها بشكل فاعل ) … انتهى الاقتباس
وهذا بالتاكيد سيؤدي إلى منحها خبرة في العمل الحزبي بحيث ندرك أن منظومة التحديث السياسي جاءت أولاً وأخيراً لصالح المواطن الأردني وتعزيزاً للديموقراطية في الأردن .
لذلك أجد من أهم الواجبات الوطنية أن نشارك في الانتخابات المقبلة وأن تكون نسبة التصويت مرتفعة وأن لا نعتكف في بيوتنا تحت قاعدة "يعني صوتي بشو رح يفرق" .
صدقوني أن أصواتكم التي ستدلون بها في صناديق الاقتراع سيكون لها أثراً إيجابياً سيلمسه المواطن لاحقاً ، لكنني أتحدث الآن عن أهمية المشاركة وعدم الاستهانة بأي صوت وأن نكون في العاشر من أيلول المقبل كما خلية النحل نذهب إلى صناديق الاقتراع ونبتعد عن السلبية والإحباط لأن الصوت بفرق .
هذه هي رؤى سيدنا التي حلم بها لسنوات طويلة وهو يؤسس لنظام ديموقراطي حزبي برلماني يكون داعماً للحياة الديموقراطية في الأردن .. أبشر سيدنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-08-2024 09:43 AM
سرايا |
2 - |
استاذ هاشم عميد الإعلام
كلمات تحمل رقي الحاضر والماضي وترسم طريق .. خير للاردنيين دام عزف قلمك الراقي الاعلامي حاتم القرعان ️ |
20-08-2024 01:18 PM
الاعلامي حاتم القرعان التبليغ عن إساءة |