سرايا - كشف الكاتب البريطاني كريغ براون، في كتاب جديد يخلد فيه سيرة الملكة إليزابيث الثانية، عن مفاجآت عديدة في عهدها، وانتقادات شديدة وجهتها لرؤساء دول كبرى، بينهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حين وصفته، بالوقح، بسبب الطريقة التي كان ينظر فيها إليها.

ويروي براون في كتابة المعنون بـ"رحلة حول الملكة"، أن إليزابيث الثانية تحدثت عن ترامب وزوجته ميلانيا، وكانت تعقتد أن كان يتوجب على الرئيس الأمريكي السابق، الحفاظ على زواجه من ميلانيا باتفاق رسمي.

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" مقتطفات من الكتاب الجديد، قائلة إنه يعطي القراء نظرة ثاقبة على المعتقدات الشخصية للملكة الراحلة المعروفة بخصوصيتها الشديدة.


وفي حديثه عن حكمها الذي دام 70 عاماً، يروي براون، أنها كانت تلتقي بانتظام و"تستضيف العديد من القادة المثيرين للجدل"، ويشير إلى أن أحد هؤلاء كان الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.

والتقى ترامب بالملكة أثناء حكمه في عدة مناسبات. وفي عام 2018 تمت دعوته، مع السيدة الأولى ميلانيا، لتناول الشاي مع الملكة في قلعة وندسور. وبعد عام دعي رسمياً لزيارة بريطانيا، وكانت واحدة من أبرز محطات رئاسته، وهناك تم الترحيب بالرئيس الأمريكي السابق وعائلته باحتفال مبهر، واستضافتهم الملكة في قصر باكنغهام وسط لندن.

وعلى الرغم من أن الملكة لم تكشف علناً عن مشاعرها الشخصية تجاه زعماء العالم، والشخصيات البارزة التي التقتها، إلا أن براون يدّعي في كتابه الجديد أنها كانت بعيدة كل البعد عن مدح ترامب.
وكتب، "بعد أسابيع قليلة من زيارة الرئيس ترامب، أخبرت ضيفاً على الغداء أنها وجدته (وقحاً للغاية)"، وأضاف "كانت تكره بشكل خاص الطريقة التي لم يستطع بها التوقف عن النظر من فوق كتفها، وكأنه يبحث عن آخرين أكثر إثارة للاهتمام".

ورداً على ذلك، قال ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في حملة إعادة انتخاب دونالد ترامب، لمجلة "نيوزويك": "هذه ليست أكثر من أخبار كاذبة تهدف إلى استخدام افتراءات من أجل بيع نسخ من كتاب ينتمي إلى قسم الخيال".

وتحدث ترامب مراراً وتكراراً عن زيارته الرسمية لبريطانيا عام 2019، قائلاً إنه والملكة الراحلة نشأت بينهما علاقة غير متوقعة.
وقال في أبريل (نيسان) 2022: "لقد قضينا وقتاً رائعاً ثم كرموا الولايات المتحدة، وكرموني، وهو شرف للبلاد حقاً، وكان من على أعلى مستوى".