21-08-2024 08:11 AM
سرايا - لا شك أن مكيف الهواء أصبح جهازًا لا غنى عنه في فصل الصيف، بل وحتى في الشتاء.
لكن دراسة حديثة حذرت من الأخطار المرتبطة باستخدامه بشكل غير صحيح.
أوضحت الدكتورة لودميلا كاتاناخوفا، أخصائية الأمراض المعدية، أن السبب يعود إلى تغيّر نوعية الهواء في الغرف المكيفة، والكائنات الحية الدقيقة والفيروسات التي قد تتواجد داخل المكيف.
وأكدت أن استخدام المكيفات قد يؤدي إلى الإصابة بعدوى بكتيرية، فطرية، أو فيروسية، خاصة إذا لم يتم تنظيفها بانتظام أو تغيير الفلاتر.
وأشارت إلى أن المخاطر تزداد عند تشغيل المكيف دون انقطاع. لذلك توصي باستخدام المكيفات التي تعمل على تحسين رطوبة الهواء. وأضافت أن استخدام المكيف يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بنزلات البرد، التهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الغشاء المخاطي للأنف، حيث يتسبب الفيروسات في 90-98% من هذه الحالات والبكتيريا في 2-10%.
هناك ثلاثة أنواع من حالات الإصابة: حادة تستمر من 2 إلى 4 أسابيع، شبه حادة تستمر من 4 إلى 12 أسبوعًا، ومزمنة قد تستمر لأكثر من 12 أسبوعًا. ويحدث التهاب الجيوب الأنفية عادة بسبب نزلات البرد أو أمراض فيروسية، بكتيرية، أو فطرية.
وأشارت الدراسة إلى أن مكيفات الهواء قد تسبب أيضًا التهاب السحايا، وهو التهاب حاد للأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي. هذا المرض، إذا لم يتم علاجه فورًا، يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، خاصة إذا كان ناتجًا عن البكتيريا النيسيرية السحائية Neisseria meningitidis، التي تعتبر من أخطر أنواع التهاب السحايا. حيث يموت أكثر من نصف المصابين خلال 24 ساعة، ويعاني الناجون من مضاعفات خطيرة مثل الصمم وفقدان البصر وضعف الإدراك.
كما أن المكيفات قد تسهم في انتشار داء الفيالقة (Legionnaires Disease)، وهو مرض معدٍ خطير تسببه بكتيريا Legionella pneumophila التي تعيش في المياه العذبة وتتكاثر في أحواض المياه المغلقة ومنظومات التكييف. يمكن أن ينتج عن هذا المرض حمى بونتياك التي تشبه أعراضها الإنفلونزا، أو الالتهاب الرئوي.
وتساهم مكيفات الهواء في تقليل رطوبة الهواء، مما يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية للأنف والجهاز التنفسي، مما يضعف مقاومة الجسم للفيروسات والبكتيريا.
كما أن هذه الأجهزة تعمل في دورة مغلقة تمنع دخول الهواء النقي، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين وضعف المناعة. بالإضافة إلى ذلك، إذا لم يتم تنظيف المكيف بانتظام، يتراكم فيه الغبار، الفيروسات، البكتيريا، الفطريات، ومسببات الحساسية.
تشير الإحصائيات إلى أن 15% من البالغين يعانون من هذه الأمراض، وتزداد النسبة بين الأطفال. وعند غياب العلاج، يمكن أن تنتشر الالتهابات إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك محجر العينين، الأذنين، وحتى الدماغ، مما يشكل خطرًا على الحياة.
للوقاية من هذه المخاطر، تنصح الأخصائية بتنظيف جميع أجزاء المكيف قبل بداية موسم الحر وتكرار ذلك عدة مرات. كما يجب تجنب تشغيل المكيف لفترات طويلة، والحرص على أن تكون درجة حرارة الهواء الداخل أقل من درجة الحرارة الخارجية بـ 5-7 درجات فقط.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-08-2024 08:11 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |