21-08-2024 08:46 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
أمام المشهد الخطابي من بعض القوى التي تدعي إنها محور للمقاومه سيبقى الأردن الدرع الحصين للأمه وسيبقى الأردن الوحيد الذي دافع عن قضايا الأمه كجزء من عقيدته التي إمتدت لعمر طويل من بناء الدوله الحديثه , الدوله الأردنيه التي تدخل مئويتها الثانيه وهي تدافع عن بعض الخطوط من المواجهه بعزيمه لا تلين وفي كل مناحي التحديات حيث أثبت الأردن للقاصي والداني إنه الأقرب لمشروع الدوله الفلسطينيه والأقرب للمساعدات التي ما توانت منذ اللحظة الاولى لإندلاع الحرب في قطاع غزه , بل إنه الجسر الوحيد الذي تحدى الأحتلال عبر الإنزالات الجويه للمساعدات لقطاع غزه , حيث شاركت القياده نفسها بتلك الإنزلات , أما هؤولاء الذين يناورن بالحديث عن الدوله الأردنيه وبأنها للزوال فيكفي أن نضرب مثالاً حي على إن هذا الوطن وبمختلف قطاعاته واجه كل التحديات والصعاب وبقي شامخاً عصياً على كل المحن .
أما اولئك الذين ينفخون في بوق الهراء عن الأردن فتأكدوا تماماً إنهم لا يعلمون جيداً عمق الدولة الأردنيه ولا يعلمون كم سطر هذا الجيش العربي على إمتداد سنوات النضال العربي القوافل من الشهداء في كل أرض فلسطين , وما زالت معركة الكرامه شاهد عيان على روح الفداء للجندي الأردني , وما زال باب الواد واللطرون شواهد على رفات جنودنا هناك , سيبقى هذا الوطن الشوكه في حلق كل الذين يمارسون الضغط على مواقفنا الثابته بأن هذا الوطن لن يكون ممر لأياً ممن يحاول المس بأمنه سواء على البر او البحر او الجو وقد قالها الأردن بعباره صريحه لن نسمح بعبور أجواء الأردن من أي كائن يعكر صفو هذا الشعب الأردني المؤمن برسالته العروبيه منذ إنطلاق الثوره العربيه الكبرى في العاشر من حزيران لعام 1916 ميلادي والتي شكلت آنذاك منعطفاً مهماً في تاريخ العرب وتطلعهم نحو الحريه بعد أن أطلق الشريف الحسين بن علي رصاصته الأولى من شرفة قصرة في مكة إيذاناً بقيام الثوره العربيه الكبرى ضد حكم الاتحاديين .
الأردن الذي يمارس عليه وفي خطوطه الشماليه كثير من التحولات التي لولا وجود الجيش العربي وما يملك من إمكانيات لرأيت كثير من معالم الأنهيار في واقع الحال لمعظم دول الجوار نظير وجود فئة تريد إنهاك هذا الحمى بكل توغلاتها على حساب هذا الوطن وما يملك من قدرات , لذلك مهما ارتفع خطاب هذه المحاور سيبقى الأردن وقيادته الدرع الحصين للأمه , وسيبقى هذا الوطن بوصلة القدس وفلسطين وعموم قراه المحتله وسيبقى الدم الفلسطيني الأقرب لنا في كل مصابه .
وآن الأون لكافة القوى السياسيه أن توضح دور الأردن في مجمل القضايا التي تعيشها المنطقه لأن ذلك بالتأكيد دور مهم في تحصين الجبهه الداخليه من أي دخيل لا يريد لهذا الوطن الأستقرار والمنعه .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-08-2024 08:46 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |