حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5751

استشهاد هنية في طهران والبعد الاسلامي

استشهاد هنية في طهران والبعد الاسلامي

استشهاد هنية في طهران والبعد الاسلامي

22-08-2024 12:01 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991, سقط معه العدو التقليدي للولايات المتحدة الأمريكية، وأخذت امريكيا تبحث عن عدو جديد تناصبه العداء، فقرر ساستها وحكامها وخبراؤها ان الإسلام القادم هو العدو الذي تجب محاربته وقد تم اعداد الخطط والمخططات له، فلم يجدوا افضل طريق لتحقيق ذلك سوى سياسة ( فرق تسد) وهي التفرقة بين السنة والشيعة، ونبش قبور العداء التي كانت الفتنة نائمة فيها،، لاننا لم نكن نسمع بهذا الكره قديما بين السنة والشيعة، وبذلك أصبح الجهلاء من الطرفين يحملون لواء العداء هذا، وقد تمثل هذا العداء تحديدا للايران، فأصبح كل سلوك سيء بنظرنا يُعزى الى سبب انهم شيعة، وقد وصل الحد ان اصبحت إيران العدو الأول لنا بدل اسرائيل وقد طغى هذا العداء ولف الموافق السياسية، للتنظيمات الفلسطينية، بين مخالف لإيران ومتفق معها، وكانت ولا زالت إيران تدعم القضية الفلسطينية بالمال والسلاح، وكان اخرها ما يحصل بحرب في غزة، فقد صرح اغلب قادة المقاومة شكرهم لإيران على دعمها هذا غير المحدود ، وقد صرح السنوار، قائلا لولا إيران لما استطعنا ان نفعل ما نفعل، فالأخ اشاح بوجهه عنا وتركنا والصهونية تناصبنا العداء والقتل والتدمير،

وكانت أقدار الله ورسائله الخفية، ان يقوم العدو الصهيوني باغتيال هنية رحمه الله في طهران، علما ان اغتياله كان متاحا للعدو الذي يملك اليد الطولى لذلك، في قطر وتركيا واماكن أخرى، فجاءت أقدار الله وتحققت ليتم الاغتيال في طهران، حيث صلى على الشيعة والسنه معا بأمامة خامنئي والحية معا، وكان ذلك الحدث الجلل الذي اذاب الشيء الكثير من الموافق المتشنجة، والمواقف المسبقة بين السنة والشيعة، واصبحت ايها المراقب، لهذه الأشكالية تراها واضحاً في مواقف قيادة حماس المختلفة ، أما مواقف حركة الجهاد الاسلامي فهي واضحة مع مواقف وسياسات إيران دون مجاملة او مواربة،، وبعد ذلك بأيام ولإزالة اسباب هذه الخلافات وأشكالها المختلفة، أصدر الإمام الخامنئي، فتوى يحرم فيها الإساءة للصحابة ولامهات المسلمين من السلف الصالح، وقد رحب شيخ الأزهر الطيبي، بهذه الفتوى التي تفتح افاقا للحوارات والخلافات الدينية والمذهبية بين السنه والشيعة، انها أقدار الله في اغتيال هنية في طهران والصلاة علية سنة وشيعة تلك الصلاة، صلاة الجنازة التي لم يكن احداً يتوقع حدوثها على الإطلاق، وكما قال الشيخ القرضاوي رحمه الله، إننا يجب أن ننتبه للعدو الصهيوني اولا ونتخلص منه، وبعدها نحل الاختلافات بيننا كمسلمين








طباعة
  • المشاهدات: 5751
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-08-2024 12:01 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم