سرايا - تحدثت أخصائية الإرشاد والدعم النفسي والأُسري، روان الدعجة ل"سرايا" حول ارتفاع نسبة الجرائم التي يشهدها المجتمع المحلي الأردني في الآونة الأخيرة والأسباب والعوامل التي أدت إلى انتشارها في المجتمع، وكيفية معالجتها.

وأوضحت الأخصائية أن أسباب المؤدية إلى ارتفاع نسبة الجرائم تعود إلى عدة عوامل منها: كثرة البطالة بين الشباب والفقر، والعنف الأسري، والتنمر بين طلاب المدارس والجامعات، إضافة إلى الانفتاح الذي شهده المجتمع في مواقع التواصل الاجتماعي؛ كل ذلك أدى إلى رفض الفئات الشبابية وغيرها للواقع؛ فلم يعد هناك تقبل لما هو موجود من وظائف، ومستوى معيشة وغيرها، الأمر الذي أسهم في خلق المشاكل النفسية، والتي تعتبر أحد أهم العوامل المسببة في انتشار هذه الجرائم.

وأضافت الأخصائية فيما يتعلق بالمشاكل النفسية وارتباطها في ارتفاع مستوى الجريمة، فإن المشاكل النفسية أدت إلى توجه فئات الأطفال والشباب نحو فكرة الانتحار، والأماكن المشبوهة للحصول على الأموال، والتي برأيهم ستخلصهم من المشاكل الموجودة في حياتهم.

وفيما يتعلق بدور الأسرة في ارتفاع مستوى الجريمة ، فقالت الأخصائية بأن العنف الاسري والطلاق بين الزوجين، أحد أهم الأسباب تؤدي إلى جعل الطفل يهرب من واقعه من خلال ارتكابه للجرائم، حيث أصبح المجتمع يشهد عدد من حالات القتل التي تحصل في الأُسر بين الآباء والأبناء.

وتؤكد الأخصائية أنه لمعالجة هذه المشاكل فلا بد من القيام بعدد من الخطوات للتخلص منها، وهي: القيام بجلسات الدعم النفسي للطلاب في المرحلة الأولى، لتمتد بعد ذلك إلى الأًسرة والتي تُعتبر أهم مؤسسة اجتماعية توكل إليها مهمة التنشئة الاجتماعية لدورها في نشر الوعي بين الأبناء، ومن ثم لتصل إلى كافة فئات المجتمع.

كما أكدت الأخصائية، على أنه من الضروري نشر الوعي بين فئة الصغار والشباب حول حرمة افتعال الجرائم منذ البداية لا الانتظار حتى حصولها، من خلال تدعيم دور المرشدين في المدارس والجامعات، والمراكز النفسية؛ ذلك لأهميته في نشر التوعية من خلال عقد المحاضرات التي تسهم بتوجيه، وتنبيه هذه الفئات حول خطورة ارتكاب الجرائم، وتأكيد انعكاساتها السلبية على المجتمع المحلي.

وركزت الأخصائية في نهاية حديثها على أنه لابد من استغلال مواقع التواصل الاجتماعي؛ للوصول إلى أكبر فئة ممكنة من المجتمع، لتقليل من حدوث نسب الجريمة، مؤكدةً على أن الأردنيين باتوا بحاجة إلى دعم نفسي حقيقي لاجتياز هذه الحالة النفسية.

• إقرأ أيضاً : العرب الأكثر إنفاقا على السياحة في الأردن - تفاصيل
• إقرأ أيضاً : اتفاق لتسهيل عمليات نقل الركاب والبضائع بين الأردن ومصر
• إقرأ أيضاً : ارتفاع معدل انتشار الوزن الزائد بين الأطفال دون الخامسة في الأردن