بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - كان يتكلم بكل حزم وقوة وبلا مجاملة، وكان يلقي تعليماته على كل من خالف التعليمات وقوانين الأمانة، بالاعتداء على الحق العام والاماكن العامة وسد*واغلاق الطرقات والمنافذ المرورية على المشاة،

كان ينقاش المعتدين على الطرقات والاماكن العامه ويقنعهم بعبثية اوضاع واماكن بسطاتهم، وينذرهم بضرورة ازاحة هذه البسطات التي تؤثر سلبا على المشاة، والمظهر العام للمنطقة التي يتواجدون فيها، يراقب بحرفية صلاحية المواد المخزّنه والتي اصبحت لا يَصلح تناولها بشريا، ويتخذ قرارا بإتلافها، ويحرر مخلفات لأصحاب المحلات التي تخزّن متعمدة هذه المواد لبيعها، وقد كنت الاحظ إحد محلات بيع الخضار في السوق التجاري في ابو نصير، انه افترش مساحة من الشارع لعرض بضائعه، وحاولت ان اشتكي للامانه من قباحة المنظر وصلافة الأعتداء ولم القى مجيبا، لكثرة الخطواط التي يجب أن اسلكها لإيصال الشكوى، وفي احد الايام وانا اعبث بالفيس بوك، رأيت شخصا حاد السمات يتكلم بلغة إدارية ابويه صارمة مع المعتدين على الحق العام من بسطات وعربات إلى آخره، الأمر الذي أثر سلبا على مظهر الأسواق وجعل التعامل مع الطرقات صعب على المشاه، بل مستحيل، وقد حاول العديد من المسؤولين بالأمانة سابقا، ترتيب هذا الأمر والسيطرة عليه دون فائدة او نتيجة تذكر، الى تولى السيد خلدون هبيشان، اداره هذه المهمة الصعبة وحقق نتائج ملحوظة وملموسة فيها،بوقت قياسي، فاصبحت وانت تتمشى في الأماكن القديمة الجديده، تشعر انك في اماكن جديدة ومختلفة، وانا شعرت ذلك الاحساس بنفسي، في ساحة باصات عمان في المحطة التي كنت لا ترى الشارع من*كثرة وعشوائية *البسطات، التي كانت تحتل كل مكان في الساحة، وبشكل فوضوي، واعتقد ان هذه المهمة يجب أن تستمر بكل مناطق عمان حتى تحقق أهدافها الاستراتيجية وتصبح عمان بكل احيائها الشعبية منظمة ومرتبة، فشكرا جزيلا للسيد خلدون هبيشان صاحب هذا الإنجاز الوطني بإمتياز، الذي طبق مقولة(الادارة بالتنفيذ، وليست بالتنظير).