بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
لغاية اللحظة لم يكتمل التحول الرقمي في الحكومة التي صدحت مرارا وتكرارا بالتحول الرقمي ، وان الارضية البيانية والرقمية اصبحت جاهزة وان اي مواطن يجيد الرقمية يمكنه ان يدلف الى اي تطبيق ويكمل ما يريده في بضع دقائق ، الا ان الواقع ليس كما هو في المعقول .
اليوم اصبحت التسول في ابهى صوره ، بعد ان سبقت عصابات التسول بالتحول الرقمي السريع ورقمنة اعمال التسول تسهيلاً على كل من المُتسول والمُستجيب ، فلا عذراً لك ايها المُستجيب او من لا تحمل اي مبالغ نقدية في ان تتحج بعدم الدفع فرقمنة التسول اصبحت مُتاحة سواء على المحافظ الالكترونية ، او على التطبيقات ،او على كليك .
سيقابلك أي منهم على اشارة المرور او في مجمعات الاعمال او المولات ، وسيقول لك هل من مساعدة ؟ستقول ليس لدى اي مبلغ ، سيقول لك لا تقلق فالحل موجود حول على كليك او محفظة زين ،او اورنج .
ما هو صادم ان التنمية تصدح كل يوم بانها تحارب من اجل وقف التسول او الحد منه ، وتخرج عليك ببيانات لا وجود لها اصلاً ، وتقول لك انها اخرجت مستول خفي فجمع مالا يقدر ب30 دينارا خلال ساعة .
السؤال اين الخلل؟
الخلل فينا ونعيب من يتسول وندعمه ، ولكن سنحول له كليك او محفظة اورنج قريبا ، لن ترى مستولين عند الاشارات بعد اليوم سيرسل لك رسالة ، حولي 5 دنيانير او دينار كليلك ، وان لكم يكن محفظة زين .
اذن نحن امام رقمنة التسول ، وبعد ذلك رقمنة اخرى قد لا نعلم اي منها ستكون ظاهرة اقوى .