27-08-2024 08:20 AM
سرايا - أقرت محكمة التمييز بالسجن المؤبد للمتهم الثلاثيني المدان في قضية القتل التي تُعرف بـ«فتاة سند»، والتي عُثر على جثتها في محمية القرم بسند، وذلك بعدما أسند إليه تهمة القتل العمد بعدما استبعدت ظرف سبق الإصرار، كما حكمت عليه بالحد الأقصى لجريمة الاعتداء على عرض بالحبس لمدة ثلاث سنوات.
وكانت محكمة الاستئناف العليا ذكرت من ضمن حيثيات حكمها بأن المحكمة استبان لها من خلال مطالعتها أوراق الدعوى وما وقع في يقينها بان جرم المتهم وسلوكه الإجرامي الذي لا يجدي معه تقويما على مدى قريب ونفس قد تطرف ضلالها فلا يرتجى منها اصلاحا او انها غدا تطيب ذلك انهم قد استهان بالروح البشرية والنفس الإنسانية التي حرم الله قتلها الا بالحق وجعل قتلها عنده اعظم من زوال الدنيا وما فيها فهانت عليه تلك الروح البريئه فقتلها كما يدعي دفاع عن سمعته وسمعة عائلته وهو ما اته بقبح فعله و لم يفزع او يرق هذا الكامن داخل صدره لزفره الم نطقت بها المجني عليها في لحظه ضيق وكرب مرت بها وكأنه حجرا ولم تؤثر فيه اناتها وقلة حيلتها وقتها ولم يراعي حداثة عمرها وهي في عمر الزهور ولا مرضها النفسي.
وأضافت المحكمة بان المتهم لم يجزع لروح بشريه انتزعها من بين جنباتها ولم يعرف الرحمة طريقا اليه وهانت عليه فهان علينا فكذلك اليوم لا يجد له من قاضيه رحمه ولا شفقه ، وقد أوصد ببشاعة جريمته ابواب الرحمه يمكن ان ينالها مما لا تجد المحكمة الرأفة من سبيلا ولا للرحمة متسع يسعه وترى ما نسبته ما قضى به الحكم المستأنف تقر عليه المحكمة.
وذكرت المحكمة أنها تهيب بالمشرع تماشيا مع شريعتنا الغراء التي جعلت القصاص حدا واجبا لجريمة القتل العمد في كل حالاته وان لم يتوفر فيها ظرفا مشددا بتعديل المادة يجعل عقوبتها الاعدام او جعله تخييرا مع قوه السجن المؤبد بما يسمح للقاضي بتطبيقه على جرائم القتل التي لا تقل بشاعة وأثرا موجعا عن تلك المصحوبة بظرف من الظروف المشددة.
وتعود تفاصيل القضية إلى بلاغ أسرة المجني عليها عن اختفاء ابنتهم لفترة تجاوزت نحو شهر ونصف، إذ ظل البحث جاريًا عنها، إلى أن ورد بلاغ من أحد مرتادي محمية أشجار القرم في سند والذي كان يتردد عليها بين حين وآخر لتنظيفها، بالعثور على جثة متحللة بين الأشجار، فتوجهت الجهات المعنية إلى المكان، ومن خلال فحص الـ«DNA» تم التعرّف إلى الجثة وأنها تعود للفتاة المفقودة التي تم الإبلاغ عن اختفائها.
وشهدت القضية أمام أول درجة من خلال 7 جلسات في بدايتها انهيار المتهم بالبكاء أمام المحكمة بإقراره بقتل المجني عليها، إلا أنه أكد أن جريمته نفذها بعد تعرضه لابتزاز من قبل الضحية.
وكانت المحكمة قد استمعت إلى شهادة الأب وضابط التحريات والطبيب الشرعي، ومن ثم رئيس قسم الطب الشرعي الذي قال إن المتهم أكد له أنه أجهز على ضحيته بعد شلّ مقاومتها وخنقها.
وفي جلسة أخرى وقفت الأم المكلومة أمام المحكمة وكانت جميع الأنظار متجهة لشفاه والدة القتيلة، التي بدأت تتنهد بعد كل جواب تجيبه عن أسئلة القاضي، وهي تحاول حبس مشاعرها ودموعها عن التدفق، إلا أنها خلال أقل من 5 دقائق انهارت بالبكاء.
وفي لحظات البكاء والانفعال، كانت الأم تكرر بأنه ليس ابنتها فقط من ماتت، وإنما ماتت العائلة بأكملها.
وسردت والدة الضحية أقوالها مع مزج حلم فقيدتها (المجني عليها) التي كان حلمها ان تقف أمام القضاء محاميةً عند تخرجها من الدراسة، إلا أن حلم ابنتها سُلب بواقعة القتل.
وفي جلسة أخرى، استمعت المحكمة إلى صاحب الفضل في فكّ لغز اختفاء الفتاة ومصيرها، والتي جاء في أبرز حديثه أن حبه للوطن والبيئة يدفعه إلى القيام بعمل تطوعي من خلال اعتياده بشكل يومي على التوجه إلى محمية القرم من أجل تنظيف الساحل وبين الأشجار، مضيفًا أنه في يوم اكتشاف وجود الجثة، وعلى بُعد مترين، شاهد وجود شيء مخبأ بين الأشجار، واتضح له من أسفل القدم بأنه جثة إنسان، فيما كانت الجثة متحللة بشكل كبير، وعليه قام بشكل مباشر بالاتصال بالشرطة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-08-2024 08:20 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |