28-08-2024 08:58 AM
بقلم : علي الشريف
قرات كثيرا عن الفلم الهندي حياة الماعز.... ومن ثم قرات أكثر وتابعت ردود الافعال حتى شدني الفضول لا اتابع ملخصا محكي عن هذا الفيلم...
الفيلم يحكي عن شاب هندي ذهب للعمل في السعودية فتم اختطافه من قبل أحد الأشخاص ليعمل راعيا للغنم والابل في الصحراء في ظروف قاسية حتى الابل والغنم ترفض العيش فيها...ولمدة ثلاث سنوات دون أن يستفسر عنه اهله او نسأل عنه سفارة بلاده
قصة الفلم اشبه ما تكون من الخيال فهي سلطت الضوء على معاناة شاب هندي من شخص سعودي.. واغفلت في نهاية الفلم أن من ساعد الهندي في النهاية هو أيضا سعودي...
الفلم موجه بدرجة كبيرة للاساءة للملكة العربية السعودية ومن ثم للخليج والعرب والمستغرب اننا كعرب روجناه بشده حتى أصبح حديث المجالس.
ترى هل اصبحت حياة الماعز عند نتفلكس أكبر واهم من حياة مليون ونصف مشرد في غزة.. ومئة الف جريح وخمسين ألف شهيد وعشرة الاف مفقود... وما يزيد عن ٢٠الف جريح ... لست ادري لكن في طبعنا نحن العرب...اننا نحب من ينفث السم بيننا حتى لو قتلنا.
رأيت كتاب ينتقدون السعودية َاراء تشجب واراء تستنكر... ممثلون يعتذرون عن دورهم.. لكنني لم أرى منتجا او مخرجا او ممثلا واحدا قرر ان ينتج فلما عن طفل صغير في غزة كان يجلس في بيته فالقي عليه صاروخ لييقتل امه وابيه واخوته وجيرانه واصحابه
حتى كراريس مدرسته قتلت ومن ثم تبتر يديه...
لم أشاهد إعلاميا روج لمظلومية الشعب الفلسطيني كما روج الإعلام لحياة الماعز..
انا حتى لم أجد تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي لغزة كما رأيت من تفاعل عن حياة الماعز...
اليس هذا الفلم يسيء لكل العرب وليس للسعودية وهل خلت الهند التي تعاطفنا مع مواطن منها من حكايات ابشع من حكاية فتى الماعز...ونحن راينا انتاج افلامهم عن العصابات والقتل في الشوارع والاغتصاب.
اسم مؤلف الرواية دانيال بنيامين وعند الاسم عليك أن تتوقف لتتاكد ان كل ما َورد فيها محض اكاذيب هدفه الأول تغيير البوصلة عن الاتجاه الحقيقي وهو غزة وما يحدث فيها الي حدث ربما يكون أقل بكثير مما يحدث في الهند نفسها.
دعونا نفترض جدلا ان أحداث الفلم واقعية تماما كما وردت وعاد فتى الماعز الي بلاده الا يمكن أن تحدث قصته ردة فعل عند دولته؟...
في السعودية مليون كفيل ومليونين خادمة وخمسة ملايين مكفول.. لم اسمع ان هناك من تم اختطافه الا هذا الفتى الهندي في الفلم الهندي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-08-2024 08:58 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |