بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - نحن شعب لا يستحي، قالها الشاعر العراقي احمد النعيمي واعدم كما سمعنا بسببها، لانه عرى الامة وفضح سلوكها أمامها*،

وغزة، حدث كله إجرام حدث احتجت عليه امم الارض، وانتفض له العالم، شعوبا ومؤسسات، بكافة وسائل الاحتجاج والرفض*لهذه الجرائم اليومية واللحظية من تقتيل وتدمير وهدم للبيوت والعمارات وتجريف وتدمير للبنى التحتية في كافة مناطق واراضي القطاع، وبعد هذا التفاعل وهذه الاحتجاجات، التي شملت كل مدن العالم وكل طبقات المجتمعات ، خَبى هذا النوع من التعاطف مع مرور الايام والدقائق والشهور،

إننا لا نلوم العالم وشعوبه اذا قل وخبى احتجاجهم العاطفي والإنساني، إننا نلوم أنفسنا، لاننا أصبحنا نقرأ ونشاهد أحداث غزة بالتلفاز والهواتف النقالة، دون أدنى شعور واحساس، بأهمية الحدث وفظاعة ما يرتكب ضد أهلنا واخواننا في غزة الذين هم جزء لصيق منّا، ودون ان نفكر لحظة ان ما يحصل بغزة واهلها هو صورة لما سيحصل لنا كعرب في أنحاء الوطن العربي في قادم الأيام، ومر بذاكرتي قصيدة الشاعر العراقي احمد النعيمي بعنوان (نحن شعب لا يستحي) فإسرائيل تقتل الفلسطيني العربي صبح مساء ولا نسمع اي احتجاج او سلوك عملي يرفض هذا الاجرام ،وكأن الفلسطينيون ابناء زنا لا نعترف بهم وبنسبهم لهذه الأمة التي تنكرت لهم ولصمودهم الذي يدافع عن الامة، ضد أهداف العدو الإجرامية،من قتل واغتصاب للاقتصاد العربي والسيطرة عليه لأن إسرائيل هدفها السيطرة على الوطن العربي من النيل إلى*الفرات كشعار وهدف وضعته الصهيونية لنفسها، اقتصاديا وبالتالي عسكريا، وقتل وابادة كل من يعترض على ذلك من ابناء هذا الوطن العربي،الهزيل وطبعا بمساعدة امريكا والدول الحليفة لها،

انها بشرى، وتوقع وقراءةً للمستقبل، بأن دوركم ايها العرب الخانعون شعوبا وحكومات قادم، والذي يحدث لغزة وشعبها الان، سيحدث لكم مستقبلا، بشكل او بآخر، إن استكنتم وصمتم صمت القبور وقبلتم بما لم تقبله غزة وشعبها المؤمن المناضل، الذي فضل الموت. والشهادة على الاستسلام لهذا العدو المجرم ومخططاتة في التهجير والسيطرة على مقدرات الامة،

إن صمتكم المخزي والفقير وطنيةً، واحساسا بالذي يحصل بغزة لهو وصمة عار وسُبة في وجوهكم صبح مساء وكل وقت وكل حين، لقد أصبحنا كالبهائم نحيا لكي نأكل ونشرب فقط، وما لنا من أهداف غير ذلك، انكم ستندمون على فعلتكم المشينة هذه وسكوتكم القبيح هذا ، في وقت لا يُسمح لكم بالرجوع، وسيكتب التاريخ بأحرف من السوء مواقفكم هذه، فماذا ستقولون لابنائكم وما ستكون مبرراتكم لتصرفاتكم المذلة*هذه،

فعلا نحن شعب لا يستحي