حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,16 سبتمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9949

من هو مرشح البادية الشمالية د. عبد المنعم بني خالد؟

من هو مرشح البادية الشمالية د. عبد المنعم بني خالد؟

من هو مرشح البادية الشمالية د. عبد المنعم بني خالد؟

07-09-2024 11:18 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - نشر د. عبد المنعم بني خالد - مرشح البادية الشمالية في الانتخابات النيابية لعام 2024 - سيرته الذاتية ونشأته في البادية الشمالية منذ نعومة اظافره.


وتاليًا ما كتبه د. عبد المنعم بني خالد:-

طُلبت مني على عجل، فترددت من أين أبدأ، وسرعان ما ذهبت بي أفكاري إلى مرحلة الطفولة، وما قبل المدرسة عندما كنّا نقطن صحراء الرويشد في بيت الشعر، وفي منطقة الركبان أو الرقبان تحديدا، عندما التحقت بالمدرسة بمسمى أذكره جيدا مستمع، أي ما يسمى اليوم بالروضة، كنت التحق بالمدرسة وأجلس مستمعا مع طلبة الصف الأول في مدرسة الرقبان الأساسية المختلطة، وكانت بداية تعلم القراءة والكتابة، كنت أحمل دفاتري وقلمي داخل حقيبة مدرسية لا أذكر طبيعتها، ولكني أظنها كانت عبارة عن كيس، وأذهب برفقة إخوتي إلى المدرسة والتي كانت تبعد عن بيتنا عدة كيلو مترات، كنا ننطلق لها باكرا بالسيارة عندما تكون متوفرة، وغالبا كنا نذهب سيرا على الأقدام، ونعود كذلك، كانت بداية جميلة ويتخللها الشوق والخوف، الرغبة والرهبة، واستمر عامي الدراسي الأول مستمعا، ولم أكن ملتزما بالدوام حيث كنت أذهب يوما أو يومين وأتغيب كذلك، وذلك لطبيعة الظروف التي كنّا نعيشها، حيث كنّا نربي الماشية، وكانت في كثير من الأحيان تمنعنا من الذهاب إلى المدرسة، وخاصة في مواسم الولادة، حيث تحتاج لجهود كبيرة للعناية بصغارها وكذلك ظروف الشتاء وتساقط الأمطار والبرد كانت تمنعنا أيضا من الذهاب للمدرسة لبعدها وصعوبة الوصول إليها، ثم ما لبثت أن التحقت بالصف الدراسي الأول وما هي إلا أيام، حتى قرّر والدي - حفظه الله- الانتقال إلى القرية وكانت الوجهة الرويشد، لتغليب مصلحة أبنائه وما رآه من صعوبات واجهتنا في الوصول إلى مدرسة الرقبان، وذلك للالتحاق بمدرسة الرويشد ولنكون قريبين منها، وفعلا التحقت بمدرسة الرويشد وبرفقة إخوتي وكم كنا سعداء لانتقالنا إلى الرويشد، حيث بدأ والدي ببناء أول غرفتين مسكن يجمعنا، وكم كنا متشوقين للكهرباء والتلفاز، واستخدام صنبور المياه الذي كنّا نتعجب به، ولا نحسن حتّى استخدامه، كانت أيام بساطة ورفاه بل قمّة الرفاه بالنسبة لنا، ومع ذلك بقينا نربي الماشية ونساعد والدي بعد المدرسة وفي أيام العطل، أذكر أن دراستي في المرحلة الأساسية بمدرسة الرويشد كانت تبعد عن المنزل أكثر من واحد كيلو متر، ومع ذلك كنت أتناول فطوري الذي تحضّره والدتي -حفظها الله- وأصل المدرسة قبل بدء فعاليات الطابور الصباحي حيث كنت أذهب مشيا على الأقدام، وأعود كذلك. كنت من الطلبة المهتمين بواجباتهم المدرسية وممن يتابعوا مع المعلّم أولا بأول، كنت أحبُّ معلّمي وأقدّره، وعلاقتي مع المعلم من أفضل ما يكون، كنت أرى المعلم كأخ كبير، ودائما ما كنت أدعوهم إلى المنزل بتشجيع من والدي و-عمّي رحمه الله- كم كانت فرحتي عندما يزورنا المعلمين إلى المنزل، لقد كنت ضمن الطلبة المهتمين والمتفوقين على أقراننا طيلة فترتي الدراسية الأساسية الدنيا والعليا، واستمرت دراستي في الرويشد حتى الصف العاشر، حتى جاءت سنون قحط، واضطرّ والدي إلى الانتقال بالماشية إلى مناطق تجمع مزارع حيث كانت الوجهة، بالقرب من بلدة الخالدية، واضطريت إلى الانتقال إلى مدرسة الخالدية لمساعدة والدي وأهلي بعد دوام المدرسة في رعاية الأغنام وإحضار الحشائش والأعشاب من المزارع القريبة، كانت أيام جميلة على الرغم من البرد والحرّ الذي نعانيه في بيت الشعر والاهتمام بالأغنام وتأمين الأعلاف لها ورعايتها، وفي المساء أقوم بترتيب كتبي وأحضّر دروسي و واجباتي على ضوء الفانوس أو ما توفّر وما ألبث أن أحضّر واجباتي حتى أغطّ في سبات عميق، فقد كانت أيام مُرهِقة وطويلة إلا أن الضحكات والسعادة كانت سيدة المشهد، وهي التي تنسينا التعب والإرهاق. وبعد الخالدية انتقلت إلى مدرسة ثغرة الجب الأساسية ملتحقا بأهلي وما تتطلبه رعاية الماشية التنقل من مكان إلى آخر، ثم بعد شهور عدت إلى مدرسة الرويشد ودخلت الصف الأول الثانوي الأدبي مجبرا، وقُتِل جزء من رغبتي، حيث كنت أطمح لاختيار الفرع العلمي ولكنّه تعذر فتح شعبة فرع علمي في مدرسة الرويشد، فكان الخيار الوحيد هو الفرع الأدبي، وما أن أكملت الصف الأول الثانوي، حتى قررت الانتقال إلى المدرسة العسكرية في صبحا، وبعد جهد ومداولات وتوسط مع والدي، وافق على الانتقال إلى مدرسة الأمير حمزة بن الحسين العسكرية في صبحا، حيث اجتهدت ما استطعت وخاصة مع تواجدنا بسكن داخلي للمدرسة، فكان جلّ وقتنا دراسة وتدريس و وجدت المنافسة والتحدي، واجتزت المرحلة وبتقدير جيد، كنت متخوفا من مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات، وسافرت إلى سوريا قبل إعلان النتائج، وفي ليلة إصدار النتائج وصلني اتصال من عمّي -رحمه الله- يُبشّرني بالنجاح، لم أتمالك نفسي وسقطت دموع الفرح والسعادة.
ثم جاءت مرحلة الدراسة الجامعية، حيث التحقت بجامعة آل البيت لدراسة البكالوريوس في اللغة العربية بعد دراسة فصل دراسي في الجامعة الهاشمية، وهنا ظننت أن كل المراحل والصعوبات انتهت، أيام انطلاقتي واندماجي بالمجتمع، مجتمع مختلف بكل شيء، كل ما وجدته وما رأيته كان جديدا بالنسبة لي، كنت في عالم وانتقلت فجأة إلى عالم مختلف كليا، لم أتصور يوما بأنه موجود، واجهت صعوبات جمّة، وعشت عزلة في البداية، حتى تعرفت على صديق بيني وبينه نوع التشابه والتوافق في السمات والمعيشة، وسرعان ما انطلقنا واندمجنا في مجتمع نراهُ غريبا، وتفاجأنا بأن نحن من كنّا الغرباء، درسنا جميع المواد معاً، نلتقي صباحا ونقضي وقتنا مع بعض الرفاق فكانت الدراسة و وقت الفراغ داخل الجامعة برفقة بعضنا البعض، لم أكن مهتما كثيرا بالدراسة، فكان معدلي الدراسي ضمن تقدير المقبول حتى آخر فصل دراسي لي وتفكرت قليلا، فقررت أن أرفع معدّلي إلى التقدير الجيّد أقلّها، وفعلا أجّلت تخرجي فصلا دراسي آخر وعدت بعض المواد، وارتفع معدّلي إلى التقدير الجيّد، سنة 2006 وحصلت على البكالوريوس في اللغة العربية.
بدأت مرحلة البحث عن وظيفة، أغلقت الأبواب وراودني الإحباط وما لبثت فترة حتى حصلت على عقد عمل بمسمى منسق ميداني في الرويشد لإحدى الجمعيات في عمان التي تعمل في مشاريع جيوب الفقر، ثم بعد ذلك جلست عاما دون وظيفة، وكنت أساعد والدي في رعاية الأغنام، إلى نهاية 2008 حيث علمت بإعلان اسمي في الجريدة للتعيين في وزارة التربية والتعليم الأردنية، فرحت بذلك وجهزت أوراقي والتحقت بمدرسة الرويشد الأساسية مدرسا للغة العربية، وهنا بدأت التفكير لإكمال دراستي وفعلا التحقت بجامعة عمان العربية لدراسة الماجستير في التربية الخاصة وعلى حسابي الخاص، زادت المعاناة وذلك بسبب صعوبة التوفيق بين دراستي في عمان/ خلدا وبين التدريس في الرويشد، وأكثر ماكنت أعانية صعوبة المواصلات، حيث تبعد الجامعة عن مكان عملي مايقارب 300 كم، وأثناء دراستي للماجستير رأى والدي أن يزوجني، وفعلا وضع أمامي عدة خيارات لاختيار الزوجة التي رأيتها صدفة وقد عرض عليّ والدي سابقا أن يخطب لي من والدها، ولم أعطيه موافقتي حتى رأيتها صدفة، فأبلغت والدي بموافقتي بشرط أن تكون من رأيتها، وهنا جاءت مهمة الوالدة لمعرفة الفتاة التي رأيتها وألا تكون إحدى أخواتها، وفعلا تعرفت عليها أمي عند زيارتهم الأولى، من خلال طرح بعض الأسئلة، وتم الزواج في نهاية 2009 وقطنت مع أهلي في الرويشد وما هي سنة إلا ورزقني الله بابنتي البكر حنين التي غيرت الكثير في مجرى حياتي، وأضفت سعادة إلى قلبي كنت أراها كل شيء وكانت أمل جديد يضاف إلى حياتي، وانتهت تلك الأيام الدراسية بمرّها وحلوها وحصلت على الماجستير في التربية الخاصة بتقدير جيد جدا، وما أن حصلت على الشهادة، قررت الالتحاق ببرنامج الدكتوراة، وفعلا سجّلت بالبرنامج المطروح آنذاك وهو الإرشاد النفسي والتربوي في جامعة العلوم الإسلامية العالمية لدراسة ست ساعات والتحويل للتخصص الذي أرغب بدراسته، وهو التربية الخاصة وعلى حسابي الخاص أيضا، واستمرت رحلتي في دراسة الدكتوراة خمس سنوات بسبب تأجيلي لعدة فصول دراسية، والسبب كان ماديا لارتفاع تكلفة الدراسة، وفعلا انتهت الرحلة وحصلت على الدكتوراه في التربية الخاصة سنة 2017 بتقدير ممتاز والحمد لله.
تنقلت بين عدة مدارس في البادية الشمالية الشرقية والغربية أثناء خدمتي في وزارة التربية والتعليم، افتخر بطلبتي اليوم في الجامعات في العديد من التخصصات الطبية والهندسية والتخصصات الإنسانية.
اليوم وأثناء خدمتي مساعد مدير مدرسة مع زملاء أجلّ وأقدّر، والجميل في الموضوع أن بعض المعلمين في المدرسة من أساتذتي الذين درسوني في المرحلة الأساسية، ممن أحبهم وأقدّرهم.
تقدمت بعدة طلبات للتوظيف في الجامعات الحكومية والخاصة إلا أنني لم أحصل على فرصة بعد، أطمح بأن أكون أستاذا جامعيا في إحدى الجامعات الأردنية، وسأسعى لذلك إن شاء الله.
وأخيرا؛ تجاوزت عند كتابتي الكثير من التفاصيل التي يطول شرحها وذلك لضيق الوقت.
د. عبدالمنعم علي بني خالد


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9949
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-09-2024 11:18 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم