سرايا -

سرايا - تخلى سائق سيارة عمومي عن إنسانيته حيث لم يكتف بمخالفته للقانون وتعريض حياة طفل لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات للخطر بل أسرف في إجرامه حينما ألقى الطفل بعد إيهام اللذين شهدوا حادث   الدهس بأنه سينقله لأقرب مستشفى.

ولكن العيون الساهرة لا تغمض عينها حتى تكشف الحقيقة وتحيل الجاني إلى القضاء ليأخذ جزاءه على هذه الفعلة التي تتنافى وحس المسئولية ومفهوم النخوة التي عرفت عن أبناء هذا البلد.

فقد ذكر الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب أنه وفي حوالي الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الجمعة 21/3/2008م تعرض الطفل (أ.خ.أ) عمره ثلاث سنوات لحادث دهس من قبل مركبة عمومي في منطقة الوحدات حيث قام السائق بنقل الطفل من مكان الحادث على أساس إسعافه إلا أنه وبعد أن توارى عن الأنظار ألقى الطفل في أحد الشوارع الفرعية بمنطقة الوحدات ولاذ بالفرار.

وأضاف الرائد الخطيب أن المجاورين قاموا بالإبلاغ عن وجود الطفل وأُسعف من قبل الدفاع المدني إلى مستشفى البشير الحكومي وحالته العامة متوسطة وهو الآن على سرير الشفاء.

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أنه وفور ورود المعلومة إلى الأجهزة الأمنية المختصة عن الحادث وظروفه بوشر بجمع المعلومات عن المركبة حيث تمكن   قسم الأمن الوقائي في مديرية شرطة وسط عمان/إقليم العاصمة وبعد البحث والتحري من إلقاء القبض على سائق المركبة العمومي المتسبب بالحادث حيث تم التحرز على المركبة وجرى فحصها من قبل الفريق الفني في إدارة المختبرات والأدلة الجرمية والذي أكد ارتباطها بالحادث   وأودع السائق للقضاء المختص.