09-09-2024 10:52 AM
بقلم : فيصل تايه
أخي المواطن .. اختي المواطنة : الوطن يحتاجكم ، وصوتكم يوم الاقتراع غداً الثلاثاء صوت للوطن ، واختياركم المرشحين الواعين بمسؤولياتهم هو أول شروط المساهمة في معركة التغيير، وما ينبغي أن تفرزه هذه المعركة من كفاءات قادرة على النهوض بهذه البلد خدمة للصالح العام ونكران الذات.
عزيزي الناخب : الاردن يناديك بملء صوته، ويدعوك إلى التفكير ملياً في اختيارك ومن يستحقه، كما يناشدك أن تؤدي الأمانة إلى أهلها، وأن تُحَكّم ضميرك رغم الضغوطات الممارسة عليك من اهلك والأصدقاء وعشيرتك واصحاب المصالح المختلفة ، فأمام الصندوق لا يوجد سوى ضميرك والله سبحانه وتعالى وحده من يراقبك، فلنكن صادقين مع الله ومع أنفسنا ، قبل إرضاء نزوات عابرة ، فلا تعطي صوتك، إلا لمن كان أهلا له.
بصوتك لمن لا يستحق تهدم أمة ، وتحطم أجيالا، وتقضي على مستقبل أبنائك وأحفادك من بعدك ، فصوتك يبني، وصوتك يهدم، صوتك يصلح، وصوتك يفسد ، ولذلك لا يصلح المجاملة به، حتى لو كان الذي تريد مجاملته قريبا عزيزا ، وكذلك لا يصلح أن يباع ويشترى، لأنه أغلى من كل ذلك ، فالصوت قادر على التغيير، وزلزلة عروش المفسدين، وتفريق جمعهم، والتعجيل بزوالهم ، وبالصوت الذي وضع في غير موضعه، تعطيل للقانون، واكثار للمفسدون، واضاعة للحقوق.
عزيزي الناخب : الجميع ينشد التغيير إلى الأحسن ، ومن أجل ذلك يستوجب عليك أن تنسى المصالح الخاصة وتركز على المصلحة العامة، وتنتقي القوي الأمين ، فلن يأتي المصلحون، إلا بصوتك ، ولن يتحقق لك ما تريد إلا بصوتك، من يشتري صوتك يبيعك، وسيعوض نفسه إن فاز ،صوتك لمستقبل وطنك أغلى من أي شيء ، تريث قبل التعبير عن صوتك، واحْمِ نفسك من المال الحرام، فأية ورقة نقدية مهما كانت لا تعادل حجم خسارة بلادك أو وطنك ، وضغوطات الأهل والأصدقاء لن تُوازي تأنيب ضميرك ، فسائل ضميرك قبل أن تتقدم بشهادتك في حق أي مرشح .
تذكر ايها المواطن النبيل أن صوتك شهادة ستحاسب بها أمام ضميرك ووطنك وأمام الله ، وادعوك ان تتَجَرّد من العواطف ومن الحسابات والمصالح الضيقة الآنية، وغَلّب المصلحة العامة، وتصور حالة وبلدك الذي يناديك ، فلا تمنح الفرصة للذين لا هم لهم سوى تبديد الأموال والعبث بمصالحك ، ولا تجعل من نفسك قنطرة للمفسدين الذين لا يريدون بذل أي مجهود يذكر من أجل الدفاع عن مصالحك ومصالح بلدك ، صوتك أمانة في عنقك ، فلا تعبث به، لأن الأمانة مسؤولية تقتضي استعمال العقل لا العاطفة، بعيدا عن المؤثرات المادية والعلاقات.
إن زمن النخاسة قد ولّى واندثر، حذاري من وعود أعطيت ولم تنفذ ، حذاري من سماسرة الانتخابات، ومن المآدب المسمومة، والمال الحرام. فهناك مرشحون تحولوا فجأة إلى جوادين وكرماء “ينفقون” أموالهم على الفقراء لكسب أصواتهم ، فتذكروا جيدا، أن هؤلاء كانوا بالأمس يقترون على أنفسهم وعلى أسرهم، وأصبحوا اليوم أكثر جودا من حاتم الطائي.
أيها الناخب، أنت أشرف وأكرم من كل هؤلاء الذين يتظاهرون بالكرم والأمانة والحرص عليك وعلى مصلحة الوطن ، فتجاهل من يأتيك طالبا منك أعز ما تملك (ضميرك) مقابل اغراء ، وأوصد جميع الأبواب في وجه كل من تسول له نفسه الدوس على كرامتك ، اسألوا هؤلاء الذين تَنَزّلت عليهم الرأفة فجأة، أين كانوا في الماضي، ولماذا خرجوا الآن ليرشوا الملح على الجراح؟.
أيها المفسدون .. إن "العائلات المستورة" ليست بحاجة إلى أموالكم ، لأن افرادها يدركون جيدا أنكم بعد أن تحطوا الرحال بالبرلمان، ستقولون لمن جاؤوكم محتاجين، لقد أعطيناكم الثمن سلفا ، إن بناء الوطن الجديد وطن الحاضر والمستقبل يقتضي منا جميعا أن نُشَمّر على سواعد الجد لنحارب الفساد بجميع أشكاله، ونعيد للإنسان كرامته وعزته ، إنها أمانة ستطوق عنقك للتصويت على من يمتلك مقومات الصلاح للبلاد والعباد ، فأنت وحدك تملك السلطة التي تعبر من خلالها على قناعتك وإرادتك في الاختيار الأمثل ، صوتك ضميرك، فلا تضيعه ، صوتك ضميرك ، فحكم ضميرك. فلا عزاء لمن يصدق الكاذبين، ولا خير في من يؤيدهم، ولا أمل في من يتحالف معهم، ولا حياة لمن تخلف عن التصدي لهم. أخي المواطن، صوتك هو ابنك..هو أختك..هو عرضك..هو حاضرك ومستقبلك. أخي المرشح النظيف، وطنك بحاجة إليك، وسمعتك هي كرامتك، ونحن بحاجة إلى إخلاصك وحبك لبلدك.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-09-2024 10:52 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |