بقلم : علي الشريف
بالأمس قام رجل اردني من عشيرة الحويطات بقتل ثلاثة من جنود الاحتلال في معبر الكرامة ثم استشهد تاركا خلفه قصص واحلام أطفال صغار السن بعمر الورد ربما كانو ينتظرون عودته محملا بالحلويات من فلسطين... لكنه سيعود اليهم مسجي ينعش مغطي بالكرامة َشهيدا سعيدا.. كاتبا في سفر أطفاله قصة بطولة َوالدهم.
ما هر الحازي بطل معبر الكرامه سائق شاحنة ينقل البضائع للضفة الغربية َ.. يرى ويسمع ما يحدث للأهل في فلسطين َيري مجازر غزة.. يري سلسال الدم الذي يسيل على الأرض دم الرجال والشيوخ والأطفال.. كان يري الجوع والعطش والتهجير. بام عينه.. َويري الصمت العربي المطبق والخذلان فتحرك عنده دم الكرامة وثار ليطلق ثلاثة رصاصات كانت كافية لينتقم حسب قدرته َفي الوقت الذي صمت به الرصاص العربي َالا في احتفالات الاعراس ومناسبات الطهور ومباريات كرة القدم.
ثار دم ماهر فكان البركان الذي جرف احلام الصهاينه بأن يعتقدوا ان الشعب الأردني صامت وما رايناه من تباريك واحتفالات بعملية البطل ماهر في شوارع عمان وما رايناه من توزيع الحلوى بمناسبة عمليته البطولية الا دليلد على أن في الاردن مليون ماهر وضعوا اياديهم على الزناد وينتظرون الدور حتى لو تأخر.
ماهر البطل اثبت ان الدم الفلسطيني هو ذات الدم الأردني من نفس الزمرة وهي زمرة الكرامة وأثبت ان الكرامة ليست كلمة تقال وكفى إنما هي ارث اباء واجداد.
الاردن وشعبه يختلفون عن باقي الدنيا.. فهم الأقرب نبضا الي فلسطين... وارضهم هي أرض الفداء والحشد والرباط َوهي منبع الكرامة وأرض الشهداء...
ماهر قدم رسالة مكتوبه بالدم ومعنونة بالفداء قدمها للعدو الصهيوني بأن هذا الشعب هو شعب حي... شعب ينتظر.. شعب لم تفرقه حكايات الأصول والمنابت شعب ممزوج بالكرامة دمه يتحرك بسرعه.. ويثور اسرع
ماهر الجازي َنزع من الطغاة أحلامهم بامنهم واستقرارهم َوكتب فصل جديد من فصول رعبهم َوحكاية أخرى من حكايات الدم الأردني... الذي يثور في الشرايين اذا ما تحرك الدم الفلسطيني.
تقبل الله ماهر وهنيئا لأولاده تاريخ جديد مكلل بالغار.. وهنيئا لعشيرته. َتلك العشيرة التي تثبت كل يوم انها عشيرة الدم المتدفق لأجل الوطن وفلسطين.
هنيئا لوطنه وطن الاحرار والاغيار.. وطن النشامى والثوار....
هنيئا للدم الأردني الطاهر الذي نهض لينصر الدم الفلسطيني.. فالدم يستنهضَ الدم وقد بدا الدم الأردني ينهض... فلا يراهن احد على اخماد ثورته.