حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28153

بعد انتهاء الانتخابات .. ما شكل المرحلة السياسية المقبلة للأردن؟

بعد انتهاء الانتخابات .. ما شكل المرحلة السياسية المقبلة للأردن؟

بعد انتهاء الانتخابات ..  ما شكل المرحلة السياسية المقبلة للأردن؟

12-09-2024 10:50 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - مع إعلان النتائج شبه الرسمية للانتخابات البرلمانية لمجلس النواب العشرين والمفاجآت التي حملتها عبر شخوصها وتياراتها، تبرز تساؤلات حول مرحلة ما بعد الانتخابات والتداعيات السياسية ومصير الحكومة، فضلا عن تشكيلة مجلس الأعيان، وهل ستؤثر التشكيلة الجديدة على سير اتجاهات الدولة بهذا الخصوص؟


فالمتمعن بتشكيلة مجلس النواب التي ظفر بها حزب جبهة العمل الإسلامي بحصة الأسد من المقاعد وصولا إلى 31 مقعدا، وإعلان حزب الميثاق احتلاله المرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد (21 مقعدا)، يتساءل حول آليات التحالفات والائتلافات التي قد تنجم عن هذه النتائج، وما ستفرزه خلال المرحلة المقبلة.

وفي هذا الصدد، قال مراقبون وخبراء إن المتغيرات ستكون واضحة المعالم سواء على كنه الحكومة المقبلة أو على تركيبة مجلس الأعيان، فضلا عن التفاهمات بين الدولة والتيارات السياسية، ومنها حزب جبهة العمل الإسلامي الذي تصدر مقاعده أبرز قياداته.

ويرى عضو مجلس الأعيان الدكتور إبراهيم البدور، أن الرقم الذي حصل عليه “العمل الإسلامي” فاق التوقعات، وكان مفاجئا للجميع حتى للحزب نفسه.

وأشار البدور إلى أن هذا العدد ستكون له انعكاساته على مجلس النواب وعلى الحكومة المقبلة، والتي يتوجب أن تكون مسيسة وتستطيع التعامل مع تكتل صلب، إضافة إلى الائتلافات التي يمكن أن تتم داخل المجلس.


وأضاف: “ومع ذلك، فإن حصول التيار الوسطي على عدد جيد من المقاعد، سيكون له تأثير واضح، حيث ستكون هناك كتلتان كبيرتان ولهما تأثير على المجلس، من الوسط واليمين، ما يرتب على أن الحكومة المقبلة أن تكون مسيسة، وأن ينسحب ذلك على الوزراء ليكونوا بنكهة سياسية، إضافة إلى التكنوقراط”.

وتابع: “ستكون هناك كمية كبيرة من الأسئلة والاستجوابات والنقاشات والأفكار، ما يوجب أن تكون الحكومة ذات طابع سياسي بكافة مكوناتها”.


فيما يرى الخبير الدستوري والسياسي الدكتور رياض الصرايرة، أن التغيرات المقبلة تعد ضرورية لمواكبة المرحلة المقبلة، مؤكدا أن الدولة نجحت في إعادة الاعتبار للبرلمان وإنجاح خطة التحديث السياسي والحفاظ على نزاهتها وحياديتها، بدلالة النتائج وعدم التدخل فيها، فضلا عن فتح الباب واسعا للدخول في تفاهمات مع حزب جبهة العمل الإسلامي وتيار الإخوان المسلمين ككل، وفق براغماتية الإخوان التي قد تصل إلى حلول وسط مع الحكومة والدولة إزاء أي قضايا عالقة.


ولفت الصرايرة إلى أن النتائج الجديدة التي تضم نقابيين وحزبيين وإعلاميين، ستكون ذات تأثيراته واسعة على المشهد الوطني، وعلى ردم فجوة الثقة بين الحكومة والمواطنين من جهة، وإعادة الثقة بالبرلمان كمؤسسة تشريعية وازنة.
وشدد على أن ذلك يتطلب أيضا أن تكون تشكيلة الأعيان منسجمة مع المشهد العام، وبعيدة عن الاختيارات المثيرة للجدل أو جوائز الترضية.


بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور باسم تليلان إن تشكيلة مجلس النواب الجديدة، وفقا للمؤشرات الأولية، تدعو للتفاؤل، لافتا إلى أن التشكيلة معبرة عن المجتمع الأردني وتضم كافة أطيافه، فضلا عن ارتفاعات غير مسبوقة في حصة المرأة والتي قد تصل إلى ربع المجلس، إضافة إلى ما يضمه من نخب سياسية ووطنية سواء ممن عملت في العمل العام أو ممن كانت لها مواقف سياسية واضحة.


واعتبر تليلان أن المجلس فاق توقعات المواطنين والمراقبين على حد سواء، مؤكدا أهمية إعادة الثقة فيه لدى المواطن من جهة، ولدى جمهور السياسيين والأحزاب، إذ كشف عن نجاح العملية الحزبية، مشددا على أن الأحزاب الضعيفة سقطت مع أول اختبار.


وأوضح أنه رغم محاولات العبث، من خلال المال السياسي الفاسد التي جوبهت إلى حد كبير، بقي تأثير التنافس العشائري واضحا، سواء عبر الأحزاب، أو عبر نجاح الأحزاب في إيصال رسالتها بالحشد والتأييد لبرامجها وأبجدياتها.
ورجح أن تتغير تشكيلة الحكومة المقبلة والأعيان، بالضرورة، ليواكبا المرحلة الجديدة من الإصلاح السياسي الذي بدأت أول مؤشراته من خلال نتائج الانتخابات للمجلس العشرين، وربما ستكشف لاحقا بعد تبيان الائتلافات وشكلها وطريقة توافقها لإيجاد كتلة كبيرة أو أكثر في المجلس يكون لها الحسم.

أستاذ علم الاجتماع الدكتور حمود عليمات أكد أن نتائج الانتخابات مرضية إلى حد كبير، ويمكنها أن تعيد تشكيل انطباعات المواطن عن مجلس النواب الذي فقد الكثير من رصيد الثقة خلال الدورات الماضية.

وأشار إلى أن الاختلاف في مكونات المجلس أمر صحي ويدعو إلى التفاؤل، لوقف تغول الحكومات من جهة، وليكون قريبا إلى هموم وآمال وتطلعات المواطنين بعد اتساع فجوة الثقة بين المواطن والحكومة من جهة، وبينه وبين النواب من جهة أخرى.

وشدد العليمات على أن العشائرية كانت ركيزة أساسية في حصد الأحزاب، ومنها “العمل الإسلامي” هذه الأصوات، فيما ستبرز في دورات المجالس النيابية بشكل أكبر أدوار هذه الأحزاب بعد أن تكون قد رسمت لها خطا واضحا، وأصبح لها مؤيدون ومريدون ومؤمنون ببرامجها.


ولفت إلى أن هذا يعد اختبارا حقيقيا للأحزاب، فإما أن تنجح بالظفر بثقة المواطن من خلال برامجها وطروحاتها ونتائج أعمالها تحت القبة، وإما أن تنضم إلى ركب من فقدوا ثقة الشارع.











طباعة
  • المشاهدات: 28153
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-09-2024 10:50 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم