بقلم : علي القيسي

الحديث عن الثقافة في المملكة الأردنية الهاشمية حديث يتطلب الانصاف والمصداقية وقول كلمة الحق ، فالثقافة بكل تصنيفاتها وتجنيساتها الأدبية وما يتفرع عنها من شعر ونثر وفن تحتضنها المكتبة الوطنية هذا الصرح الشامخ ، ذاكرة الوطن في كل مايتعلق من وثائق تاريخية وتراثية وسياسية واجتماعية وثقافية ،،تزخر بها هذه المكتبة التي تطورت وتوسعت بعد إنشاء المبنى الحالي الجديد

بعهد جلالة الملك عبد الله الثاني ، وهذا المبنى يضم كوادر مهنية وإدارية كبيرة متخصصة في علم المكتبات على مستوى دولي في التقدم التكنولوجي وعلم الأرقام والذكاء الاصطناعي .

فجلالة الملك عبد الله أصدر أوامره إلى الحكومة بتقديم وتسهيل الدعم لهذا الصرح الثقافي الأردني الكبير ، وكل مايلزم من خلال وزارة الثقافة التي لاتأل جهدا في تقديم مايلزم إلى المكتبة الوطنية التي تعد من أقوى المؤسسات الثقافية والهيئات الثقافية في الأردن.

فالخدمات التي تقوم بها للمواطنين والعرب من خارج الأردن خدمات ثقافية وعلمية في صرف أرقام الايداع للكتب والمؤلفات الجديدة والطبعات الجديدة ، وتزويد المهتمين بالوثائق المطلوبة التي تهم تاريخ الاردن والمحفوظة في أروقة المكتبة وفي أجهزة الكمبيوتر ،

والمكتبة الوطنية تقوم بنشاطات شبه يومية مابعد ساعات الدوام ، في اقامة الاحتفالات الثقافية من اشهار وتواقيع الكتب الجديدة ، ومن المحاضرات والندوات الثقافية والعلمية والفكرية ، وتقوم المكتبة بالمشاركة بالاحتفالات الرسمية مثل عيد الاستقلال ، واليوبيل الفضي ،وعيد ميلاد جلالة الملك ، وذكرى معركة الكرامة في كل عام ،

فهذا الصرح يعتبر منارة مشعة وبوصلة المثقفين وقبلتهم التي يتجهون إليها في نشر كتبهم واشهارها وإقامة أمسيات الشعر والنثر والرواية والقصة ، والقراءات النقدية المؤلفات ، وهناك معارض الصور ومعارض الفن التشكيلي والفوتغرافي ،

وهذا الجهد المتواصل والعناية والرعاية والادارة تعود إلى مدير المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة فهذا الرجل طاقة من النشاط والعمل الجاد والمخلص ،،فدائما نراه عند كل نشاط ثقافي مساء في مكتبة وبين الجمهور ، وهو متعاون مع الجميع ،

بقي القول أن وزارة الثقافة الاردنية ، من خلال وزيرتها الدكتورة هيفاء النجار تقوم بعمل متميز في رفع الشأن الثقافي وابرازه اعلاميا وثقافيا على الصعد كافة ،وتقوم الوزارة بطبع الكتب ونشرها ودعهما وشراء الكتب المطبوعة من الكتاب لمساعدتهم حتى يتفرغ الكتاب والأدباء ألى ابداعاتهم ومواهبهم وتوفير الدعم المناسب لهم .