حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2726

" صحوة الضمير " هل تُحدِثُ التغيير !!

" صحوة الضمير " هل تُحدِثُ التغيير !!

"  صحوة الضمير " هل تُحدِثُ التغيير !!

15-09-2024 11:59 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي
لا يمكن التغاضي عن صحوة ضمير الامين العام للأمم المتحدة السيد غوتيريش والذي عبَّرَ عنها صراحة وعلناً اكثر من مَرَّةٍ وفي اكثر من مناسبة ولكن هذه الصحوة المشكوره والتي سيسجلها له التاريخ لم تستطع ان تدخل قطرة ماء لطفل او شيخ كبير ولا حبة دواء لمريض ولم تحمي حياة انسان ولم تمنع حرق خيمة بصواريخ وزنها أطنان ولم تمنع هدم بنيان ، ورغم هذا كله نُعيد القول أن له على هذه الصحوة كل الشكر وعظيم الامتنان.

بين يدي المنظمة التي يترأسها السيد غوتيريش دون الخوض في تعداد اسماء تلك الهيئات والمجالس والمحاكم التابعة لها صلاحيات عظيمة فاعله والتي يعلم انه قد تم تعطيلها بالكامل وهو يعلم والعالم كله يعلم ان هناك صلاحيات لمجلس واحد وهيئة واحده وهو مجلس الامن والذي تحت عنوان بندٍ واحدٍ من صلاحيات هذا المجلس وهو الفصل السابع والتي لو تم تفعيلها "وهذا وقتها وأوانها ومن اجل هذه الحالة من الإبادة الجماعية والتعدي السافر على كل الأنظمة والقوانين الدوليه تم ادراجها كاحد أدوات الضبط على المُتَفَلِّتِ والخارج عن القانون " وانه لو فَعَّلَها السيد غوتيريش لاستطاع ان يوقف الحرب وان يُعاقب المعتدِي ويُنصِف المعتدَى عليه منذ عقود ولكنه استعاض عن هذا البند الفاعل بفيض من مشاعر القلق والاستياء والأسف الهائل .

كل يوم نطالع مقالات ونستمع إلى فيديوهات تعج بها كثير من مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف دول اوروبا وامريكا ايضاً كلها تفيض بمشاعر صحوة الضمير الطاغية والعارمة لكثيرٍ من الكُتَّاب والساسة وأساتذة الجامعات وفي معظمها تحمل اسئلة مُجابٌ عليها من قبل هولاء انفسهم ونسوق أمثلة منها :
هل طردَ العربُ أحداً من بلده ؟
هل أخذَ العربُ أرضاً ليست لهم ؟
هل ارتكبَ العربُ مجازرَ ضد احد ؟
وهكذا بمزيد من نموذج هذه الاسئله تمتلئ مواقع التواصل بأراء وأقوال هولاء وإجاباتهم هم على كل اسئلتهم ب " كلا "
وسؤالنا لكل هولاء المحترمين المشكورين على رقة ونعومة ودفئ هذه المقالات والفيديوهات وجمالها لانها عين الحقيقة فهل أوقفت كل مقالاتهم هذه المجزرة التي تجري على اعينهم واعين الناس اجمعين ! ام هل ادخلت لمن تُرتَكب بحقهم هذه المذبحة شربة ماء او حبة دواء !! كلَّا .

نَطربُ كثيراً لمقاطع هذه الفيديوهات التي لا تُحصى ولا تُعد من مشارق الارض ومغاربها وهم يتحدثون فيها ويكشفون حقائق كانت مخفية ولم تظهر للعلن وكلها تحمل مضامين في محصلتها نتيجة واحدة أن العالم كان تحت خديعة تم ترسيخها بالاكراه وتم التعمية على الحقيقة الناصعة فيها والتي لا تخفى على ذو بصيرة وقدرٍ من المعرفة والفهم مهما كان مستواها ، والمؤلم في هذا المشهد الطاغي هذه الايام في تبيان الحقيقة كما تقول كل هذه الفيديوهات ، يؤلمك ان تدرك "وبجملة واحدة " أنهم كانوا يُنكرون ويَكتمون الحق وهم يَعلمون .

هدير هذا الطوفان الذي ما زال يضرب شرقاً وغرباً هو وحده ولا شيء غيره الذي صحَّى ضمير هذا العالم النائم منذ مئة عام ،
وكما اخرج هذا الطوفان هذه الفيديوهات التي يُقِرُّها من يُقِرّ ويُنكِرُها من يُنكِر فإنه وحده القادر على ان يجعل العالم كله يقف امام حقيقة واحدة بأن الظلم وإن طال فانه لا يدوم وان هذا الطوفان ليس مخصصاً لانقاذ طائفة دون أُخرى ولا شعب ولا امة دون اخرى ،
وبغض النطر عن كيفية انتهاءه ومآله فإن نتيجته وأثره سيكون إنقاذاً لكل من تعرض للظلم والقهر والبغي على هذه الارض اينما وحيثما وُجد دون تمييز بين ابيض وأسود بغض النظر عن العرق والملة والدين لأن سُنَّة الكون حتى تستقيم عليه الحياة لكل مَن فيه لا بد وأن يسود العدل والمساواة وأن يحيا الناس بعدل وأمان كما كان عليه الحال في حُكم الامبراطور النجاشي ملك الحبشة الذي لم يكن يُظلمُ عنده احد .
يوسف رجا الرفاعي








طباعة
  • المشاهدات: 2726
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-09-2024 11:59 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم