حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3746

جعفر و الحكومة الرابعة والأربعون

جعفر و الحكومة الرابعة والأربعون

جعفر و الحكومة الرابعة والأربعون

16-09-2024 08:50 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فايز الفايز
لم أستبعد تسلم جعفر حسان لرئاسة الحكومة في أي وقت و ليس اليوم، بل منذ سنوات خلت، فقد كان نائباً لرئيس الحكومة د.هاني الملقي، حيث كان يمتلك العديد من الخبرات السياسية والاقتصادية، وكان ملازماً لجلالة الملك عبدالله الثاني لفترة طويلة، وكان قبل هذا متدرجاً في الديوان الملكي، وله شغف في تطوير النظام السياسي والاقتصادي للدولة، ولكن لم تسر سفن الملقي كما كان يريد، فقد جاءت فقاعة اجتمعت من خلال مظاهرات مدفوعة في شهر رمضان وكان الهدف إسقاط الحكومة بأي ثمن، حيث رأينا مجاميع تزحف تحت شعارات جاءت عبر تبريرات واهية، وفي نهاية المطاف والضغط قدم الملقي إستقالته للملك، وبالمعية خرج حسان، والتزم الصمت في صومعته، فقد كنت متابعاً لأحاديثه التي تناوبنا عليها من خلال الحوار، حيث جاءت أزمة كورونا وكيف كنا ننتظر متى تنتهي الأزمة التي مرت على البلاد والكم الهائل من الوفايات، و نظام الفزعة الذي أربك المشهد العام.

أبا جاد، كما نسميه، أخذ وقتا طويلا لينكب على مشروعه الاقتصادي الذي حصد فيه جلّ خبراته، ويضعها في مجلد بدءا من بداية النصف الأول من العام الخمسين حتى نهاية وختام كتابه المجلد، و ما إن أنهى مشروعه، جاءته الفرصة الثانية ليكون مديرا لمكتب الملك وعلى عينه، فقد كان من أهم مدراء مكتب الملك، إذ لا تفوته فائتة بحيث يستطيع ترجمة جلالته في أي شأن داخلي أو خارجي ومن هنا سنرى التطبيق الفعلي للحكومة الرابعة والأربعين وكيف سيتمكن من تحقيق النمو الاقتصادي حسب النظريات التي سطرها خلال فترة اعتكافه، وحتى لا يتهمني أحد بأني أحابي الرجل، فإنني سأكون مشاهداً لما سيحدث خلال السنوات القادمة، وكي يعلم من لم يعلم، فإن هناك مرحلة قادمة صعبة علينا و الفرص المتاحة تكاد تكون معدومة، خصوصا بعد المتغيرات التي ستطرأ على منطقتنا العربية و وصول ترامب لسدة الحكم، وبقاء رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي وتمدد الحرب على غزة وعلى كافة الجبهات اللبنانية والسورية واليمنية من قبل الجيش الصهيوني، وانكفاء البعض من حلفائنا الذين نظن بهم حسن الظن.

قد لا يعلم الكثير عن الخلفية الحقيقية لهذا الرئيس، فهو إنسان جاءت به الحياة دون أي ملعقة مذهبة، فكان جده في أربعينيات القرن العشرين قد سكن في بيت متواضع على أرض خربة السوق، وعلى مر السنين دفع والده به للتعليم عبر كافة الجامعات العريقة، و خدم في السفارة الأردنية بواشنطن، قبل أن يعود شاباً يافعا ليلتحق بكادر الديوان الملكي، حتى أنه غلب مديره، من خلال وفائه للعرش الملكي، و أول اشتباك معه كان حريصا على أن لا نتجاوز حدود اللباقة فيما يتعلق بأحد الوزراء، بل كان يدافع عن الوزراء، وهذا ما نريده من الرئيس حسان، كي يدافع عن المواطن الأردني ويسخر طاقاته للحفاظ على الأمن الوطني واستقرار بلدنا وخلق فرص العيش الكريم للمواطنين.

أما ما يتصل بالجوار العربي، فمن المهم أن يأخذ الرئيس جولات خارجية بغية تحريك كافة الأطراف، خصوصا الأشقاء في الخليج عموماً، وجلب الاستثمارات التي تنعش الاقتصاد الأردني، وتسهل عملية الاستثمار الأجنبي والعربي والمحلي كما أكد على ذلك جلالة الملك، وللأسف الشديد، فإن البعض ممن لا يدركون أن هناك بؤر فقر كبيرة، وليست من عمان ببعيد، ولهذا فأني استبشر بقدوم طاقم وزاري ذوي خبرة واطلاع على كافة ما يهم المواطن ويسخر لهم سبل العيش والعمل والحياة الكريمة، وهذا الملف دائما ما كان يضعه جلالة الملك أمامنا ويشرح كيف أنه قد لا ينام يومها خصوصا عندما يتصفح التقارير التي ترده، و هذا أيضا سيكون صداعاً لدولة الرئيس، ولكن المرحلة تستدعي أن نكون أقوياء ضد كل من يحاول زعزعة بلادنا، أكانوا من الصهاينة وعملائهم أو ممن يتصيدون لكل شاردة و واردة بغية ليّ أيدينا...

Royal430@hotmail.com

الراي








طباعة
  • المشاهدات: 3746
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-09-2024 08:50 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم