سرايا - خاص - أكد استشاري الأعصاب الدكتور محمد خليل أن السبب الرئيسي وراء تفاقم حالات مرضى الأعصاب والمصابين بأمراض نفسية هو ثقافة العيب، مشيرًا إلى وجود قلة في تقبل المجتمع لزيارة الأطباء النفسيين أو أطباء الأعصاب.

وأضاف الدكتور محمد خليل في تصريح لـ"سرايا " أن بعض الحالات المرضية، مثل الاكتئاب وثنائية القطب والوسواس القهري، تتطلب تدخلات طبية متقدمة، بما في ذلك دخول المستشفى والعلاج بالأدوية المتخصصة وأن التأخير قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.

وأشار خليل إلى أن هناك تحديات أخرى، مثل الأسباب المادية ونقص الأطباء النفسيين في القطاعين الحكومي والخاص، مما يؤثر على جودة الرعاية المقدمة، وبيّن أن الاكتظاظ في المرافق الصحية يحد من قدرة الأطباء على تخصيص وقت كافٍ لكل مريض للمتابعة الدورية والعلاج السلوكي.

وفي ذات السياق، أكد الدكتور علاء اللحام، الأخصائي النفسي، أن عدد المرضى النفسيين في الأردن قد يصل إلى حوالي 500,000، وهو ما يعادل 10% من إجمالي السكان. وأوضح اللحام في تصريح خاص لـ "سرايا" أن تفاقم الأزمات النفسية يعود إلى ضغوط مالية وأعباء مادية، حيث تؤدي ثقافة الاستهلاك والقروض إلى تفاقم حالات الضغط والسكري وضعف المناعة، مما يساهم في زيادة الأمراض النفسية.