سرايا - تمكن علماء آثار من جامعة آدم ميكيفيتش فى بوزنان، من تحديد مساحة ترسانة الأسلحة فى معسكر الفيلق الرومانى الإيطالى فى نوفاى (بلغاريا) والتى تبلغ 3200 متر مربع، وهذا هو الموسم الخامس والستين من العمل الأثرى البولندى البلغارى المشترك فى نوفاى، وفقا لما نشره موقع scienceinpoland.

نوفاي هي معسكر فيلق بناه الفيلق الروماني في القرن الأول الميلادي، كقاعدة دائمة للفيلق الإيطالي الأول ( Legio I Italica ) على حدود الدانوب السفلي (حدود الإمبراطورية) في مقاطعة ميسيا إنفيريور.

في عام 69 م، تقرر تعزيز حدود الإمبراطورية لأن الرومان كانوا خائفين من داسيا المجاورة، لهذا السبب تم نقل فيلق تم تشكيله حديثًا، يتكون حصريًا من الإيطاليين، إلى نهر الدانوب في ذلك الوقت، كان الفيلق الإيطالي الأول متمركزًا في نوفاي حتى منتصف القرن الخامس.

على مدى عدة عقود من الزمن، تم استكشاف منطقة المخيم من قبل علماء الآثار البولنديين بالتعاون مع الشركاء البلغاريين.

يعد العمل الأثري في نوفاي أحد أطول المشاريع العلمية الجارية في حدود نهر الدانوب السفلي - الحدود الشمالية السابقة للإمبراطورية الرومانية.

أنهت البعثة الأثرية الدولية متعددة التخصصات بجامعة آدم ميكيفيتش في بوزنان شهرًا من العمل البحثي في نوفاي.

استمرت البعثة، بقيادة البروفيسورة إيلينا كلينينا من كلية التاريخ بجامعة آدم ميكيفيتش، من 4 يوليو إلى 5 أغسطس 2024 ، تمكن فريق علماء الآثار من تحديد المنطقة التي احتلتها الترسانة في معسكر الفيلق الروماني الإيطالي.

وقالت البروفيسورة إيلينا كلينينا: "أكدت أبحاثنا التي أجريناها على الترسانة هذا العام طبيعتها الضخمة والاستثنائية، واليوم يمكننا أن نؤكد أن أبعاد هذا الهيكل تبلغ حوالي 80 × 40 مترًا، أي أنه يغطي مساحة قدرها 3200 متر مربع".

وأضافت كلينينا: "يعتبر هذا البناء الضخم، الذي تم استكشافه على مدى عدة مواسم، فريدًا تمامًا في الوقت الحالي، إنه أول بناء من هذا النوع يقع في معسكرات الفيلق في الإمبراطورية الرومانية بأكملها ويتم الحفاظ عليه ودراسته على نطاق واسع، بفضل اكتشاف بقايا هذا البناء في نوفاي، حصلنا على أدلة دامغة على وجود ترسانات، والأهم من ذلك، شكلها المعماري".

تقع مدينة نوفاي، التي يعود تاريخها إلى أواخر العصور القديمة، على ضفة جرف نهر الدانوب في شمال بلغاريا، ويجري دراستها من قبل بعثات أثرية مستقلة ولكنها متعاونة من جامعة آدم ميكيويتز وجامعة وارسو والمعهد الأثري الوطني مع متحف الأكاديمية البلغارية للعلوم في صوفيا (PAP).