18-09-2024 10:53 AM
أيمن عبد الحميد الوريدات - يحظى التعليم بأهمية بالغة في وجدان جلالة الملك – يحفظه الله؛ فهو يدرك أنّه لا ازدهار للدولة دون ازدهار التعليم، وجاء خطاب التكليف السامي إلى دولة الرئيس الجديد جعفر حسان مؤكّدا على هذا المضمون فقد ورد في الخطاب قول جلالته:
" إنّ التعليم هو المصدر الحقيقي لازدهار الدولة، ولا بد من مواصلة تحديثه وتطويره، والعمل ليكون التعليم والتدريب المهني والتقني أولوية في المدارس والمراكز والجامعات، بهدف سد الفجوة بين مخرجات التعليم وحاجات السوق".
وإذ يوجّه جلالته على تحديث وتطوير التعليم والتدريب المهنيّ ليدرك أهمية هذا التحديث بالقضاء على مُعضلة البطالة الّتي تؤرق الوطن والمواطن، وتشغل متخذي القرار، فها هو جلالته يُشخّص الحالة ويشير إلى علاجها، وهنا يبرز دور وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في ترجمة هذا التوجيه إلى واقع خاصّة وأنّ هذا الخطاب حمل توجيها للحكومة بأن يكون لديها أدوات لتقييم عمل الوزراء حيث ورد في الخطاب: " ويجب أن تكون مهام الوزراء واضحة ومحددة بأهداف سنوية قابلة للقياس، تخضع للمتابعة والتقييم المستمرين وفق رؤية التحديث الشاملة، لا يعيقها تردد أو توجهها مصالح، سوى مصلحة الوطن.
فهنا لا يكفي وضع الخطط، بل ووضع آلية تنفيذها وطريقة الحكم على التنفيذ.
وهذا التوجيه يحتاج إلى تكاتف من القطاعين العام والخاص؛ فلا يُمكننا الاستمرار في هذه القطيعة بين القطاعين، ويتوجّب على الشركات الصناعية الكُبرى، وشركات التقنية العمل مع وزارة التربية والتعليم للتخطيط لربط التعليم بسوق العمل، وتوفير فرص للتدريب الحقيقي في مقراتها ومراكزها.
أمّا فيما يتعلّق بالمعلّم فقد جاء التوجيه واضحا جليًّا فقد ورد:
"ومن الضروري التركيز على أولويات تدريب وتأهيل المعلمين".
وإنصافا فإنّ وزارة التربية تسعى جاهدة إلى إلى تدريب وتأهيل المعلمين، وتزويدهم بكلّ جديد، ولكنّ هذا التدريب يجب أن تُهيّأ له بيئة مساعدة في تطبيق ما يتلّقاه المعلّم من تدريب في الدورات التي يشارك فيها.
ولعلّ هذا التوجيه الملكي للاهتمام بالمعلّم وجعله أولويّة يُساهم في النظر في إعادة نقابة المعلّمين لتقوم بدورها في تطوير التعليم وتحسين وضع المعلّم ماديا ونفسيا ليكون قادرًا على بذل المزيد في سبيل ازدهار الدولة؛ فالتعليم كما قال جلالته:" المصدر الحقيقي لازدهار الدولة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-09-2024 10:53 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |